ألما البالغة من العمر ست عشر سنة وليلى ذات الثماني عشرة منذ كانتا تلميذتين في ثانوية هنري-والون في أوبرفيلييه. اختارتا منذ بضعة أشهر أن ترتديا الحجاب الذي يغطي الشعر والأذنين والعنق. في 11 تشرين الأول/أكتوبر سنة 2003 قرر المجلس التأديبي في الثانوية طردهما بصورة نهائية لأنهما رفضتها التخلي عن الحجاب. بعد فصلهما الفظ من المدرسة ال...
قراءة الكل
ألما البالغة من العمر ست عشر سنة وليلى ذات الثماني عشرة منذ كانتا تلميذتين في ثانوية هنري-والون في أوبرفيلييه. اختارتا منذ بضعة أشهر أن ترتديا الحجاب الذي يغطي الشعر والأذنين والعنق. في 11 تشرين الأول/أكتوبر سنة 2003 قرر المجلس التأديبي في الثانوية طردهما بصورة نهائية لأنهما رفضتها التخلي عن الحجاب. بعد فصلهما الفظ من المدرسة الرسمية، ها هما تعرضان هنا تجربتهما كفتاتين فرنسيتين ومسلمتين. أجرت فيرونيك جيرو وكذلك إيف سانتومير، على مدى أسابيع طويلة، أحاديث بلا مجاملة، تحدثنا خلالها عن معنى قناعاتهما وأسباب خيارهما.كيف اكتشفتا الإسلام؟ ما هي رؤيتهما وممارستهما للدين الإسلامي؟ كيف تتصوران العلاقات بين الرجل والنساء؟ماذا تمثل العلمانية في نظرهما، في المدرسة وفي الحياة العامة؟ ما هي نظرتهما إلى المجتمع الفرنسي وقيمه؟ إن الأجوبة المعطاة عن هذه الأسئلة-مهما كانت مدهشة ومحيرة-تساعد على تجاوز التبسيطات والأفكار المسبقة السائدة في النقاش العام. وهي تسمح بعدم نسيان أن الفتيات اللواتي اخترن ارتداء الحجاب كما فعلت ألما وليلى. هن أولاً فتيات كسائر الفتيات.هذه وثيقة استثنائية تدعو المواطنين إلى الفهم قبل الحكم.