نظرت إلى ملاحظاتي ولم تعجبني. ظللت في شركة آليي و.م طيلة ثلاثة أيام على ما أظن. ولم أتعلم أي شيء. أنا أعرف الوقائع فقط. ها هي الوقائع:ولدت سوازان كالفن في 1982. ذلك يجعلها في الخامسة والسبعين الآن. الكل يعرف أن آليي و. م، المساهمة، في الخامسة والسبعين أيضا. بدأ لورنس روبرتسون الشركة في سنة ميلاد دكتور كالفين. لقد أصبحت واحدة من ...
قراءة الكل
نظرت إلى ملاحظاتي ولم تعجبني. ظللت في شركة آليي و.م طيلة ثلاثة أيام على ما أظن. ولم أتعلم أي شيء. أنا أعرف الوقائع فقط. ها هي الوقائع:ولدت سوازان كالفن في 1982. ذلك يجعلها في الخامسة والسبعين الآن. الكل يعرف أن آليي و. م، المساهمة، في الخامسة والسبعين أيضا. بدأ لورنس روبرتسون الشركة في سنة ميلاد دكتور كالفين. لقد أصبحت واحدة من الشركات الأكبر والأغرب في تاريخ الإنسان. حسناً، الكل يعرف هذا أيضا.في سن العشرين، كانت سوزان كالفين تلميذة لـ دكتور ألفريد لانينج في آليي و.م. وقد بنى لانينج أول إنسان آلي يمشي ويتمتع بصوت بشري. كان آليا بطيئاً يعبق برائحة الزيت، - لكن، كان يمكنه أن يتكلم.كانت سوزان فتاة هادئة. لم تكن جميلة بل كانت ذكية. شاهدت وأصغت وتعلمت؛ وشعرت ببدايات حب بارد.غادرت جامعة كاليفورنيا في 2003 وبدأت تعمل على أدمغة آليين.اكتشف لورنس روبرتسون الدماغ الـ "بوزيتروني". كان هذا الإكتشاف العظيم في علم الـ آليين. إن دماغا "بوزيترونيا" يكاد يكون يحجم دماغ بشري.تعلّمت سوزان كالفين أن تضع خططا لأدمغة "بوزيترونية" على الورق. والآن يمكن للآليين أن يعملوا في العالم الحقيقي.في 2006، تركت جامعة كولومبيا وانضمت إلى آليي الولايات المتحدة. وقد أصبحت أول وأشهر طبيبة آليين. كان لورنس روبرتسون لا يزال رئيس الشركة. وكان ألفريد لانينج رئيس علم الآليين.طيلة خمسين سنة، راقبت هي تقدم علم الآليين إلى الأمام. والآن ها هي تترك آليي و.م.تلك هي الوقائع. لدي قائمة طويلة من كتبها وأوراقها. لدي قائمة من أعمالها في آليي و.م. ولدي وقائع حياتها.لكن ذلك لم يكن ما أردته.احتجت إلى أكثر من ذلك لجريدتي. أردت أكثر من هذا.أخبرتها بهذا.قلت: "د. كالفين، الناس يفكرون بأنك آليو و.م. وهي عمر سينتهي حين ترحلين و ..." ."هل تريد قصة تهم البشر؟"لم تبتسم لي. لا أظن أنها ابتسمت في أي وقت. لكن عينيها كانتا حادتين. شعرت بنظرتها مستقيمة وهي تخترقني. لقد عرفت أن أفكاري كانت واضحة لها؛ لقد عرفت أن أفكار الكل كانت كذلك.قلت: "ذلك صحيح".قالت: "كيف يمكنك أن تصل إلى اهتمام البشر من إنسان آلي. ذلك مستحيل"."لا يا دكتور. منك لأنت"."حسناً، لقد دعوت أنا نفسي إنساناً آلياً. من المؤكد أنهم أخبروك بأنني لست بشرية".فكرت: لقد أخبروني. لكنني لم أقل أي شيء.نهضت عن كرسيها. لم تكن طويلة وبدت ضعيفة. تبعتها إلى النافذة ونظرنا إلى الخارج.كانت المكاتب والمصانع التابعة لآليي و.م. مدينة صغيرة.قالت: "حين أتيت إلى هنا في البداية، كانت لدي غرفة صغيرة في مبنى هناك". أشارت. "لقد هدم قبل أن تولد. كان في الغرفة ثلاثة آخرون. كان لدي نصف طاولة مكتب. وقد بنينا آليينا كلهم في مبنى واحد. صنعنا ثلاثة في كل أسبوع. الآن نحن نبني آلافاً".قلت: "خمسون سنة، وقت طويل".قالت بهدوء: "لا أظن هذا. كيف تمر بسرعة إلى هذا الحد؟".عادت إلى طاولتها وجلست.سألت: "كم عمرك؟".قال: "إثنان وثلاثون سنة"."إذن أنت لا تتذكر عالماً بلا آليين. مضى وقت كان الإنسان فيه وحيدا، وبلا صديق. الآن، لديه آليون يعينونه. إنهم أقوى من الرجال وأكثر نفعاً. سيفعلون أي شيء يمكن أن يطلبه الإنسان منهم. لم يعد الإنسان وحيدا. هل فكرت في هذا في أي وقت من الأوقات؟"."أنا آسف. لم أفكر"."بالنسبة إليك الإنسان الآلي هي إنسان آلي. معدن وكهرباء – عقل وحديد. صنعهم الرجال والرجال يمكمنهم أن يدمروهم! لكنك لم تعمل معهم. لذلك لن تعرفهم. إنهم نمط أنظف وأفضل منا".قلت بلطف: "تريد جريدتي أن تعرف كل شيء عن الآليين".لم تسمعني. كانت تقص قصتها.