كان العدوان العراقي على دولة الكويت جريمة لها مضاعفاتها العديدة وآثارها السلبية التي سوف تظل قائمة لسنوات طويلة. فقد عاث العدو في أرض الكويت فسادا، وأوسع منشآتها تدميرا، وعمد إلى نهب مقدراتها، وإفساد الحياة على أرضها.ويضم سجل الجرائم العراقية جريمة بشعة هي زرع أرض الكويت بالألغام بصورة واسعة دون أن يقدم خرائط بهذه الحقول للجهات ...
قراءة الكل
كان العدوان العراقي على دولة الكويت جريمة لها مضاعفاتها العديدة وآثارها السلبية التي سوف تظل قائمة لسنوات طويلة. فقد عاث العدو في أرض الكويت فسادا، وأوسع منشآتها تدميرا، وعمد إلى نهب مقدراتها، وإفساد الحياة على أرضها.ويضم سجل الجرائم العراقية جريمة بشعة هي زرع أرض الكويت بالألغام بصورة واسعة دون أن يقدم خرائط بهذه الحقول للجهات الدولية التي تدخلت لإنهاء العدوان، كما تقضي بذلك قوانين الحرب والاتفاقات والأعراف الدولية.ومع الأيام الأولى لتحرير الكويت في أواخر شهر فبراير أولت حكومة الكويت اهتماما خاصا لتطهير تراب الوطن من الألغام والمتفجرات التي خلفها الجيش العراقي المهزوم حرصا منها على أمن المواطنين والمقيمين.ويلقي هذا المرجع الضوء على الجوانب المختلفة لجريمة بث الألغام في أرض الكويت، موضحا أبعاد هذه الجريمة التي ارتكبها جيش النظام العراقي إبان احتلاله دولة الكويت. كاشفا عن آثارها المدمرة على البيئة وأبعادها الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية.ويعالج هذا المرجع الموضوع من مختلف جوانبه في أربعة أجزاء تتناول النواحي العسكرية والاقتصادية والاجتماعية للألغام، ويستعرض منظومة التدمير والتخريب في العقيدة القتالية للقوات العراقية، كما يتناول الجهود الدولية والكويتية التي بذلك لتطهير أرض الكويت من الألغام ومخلفات الحرب، ويختتم بحوثه بتناول عالمية مشكلة الألغام من جوانبها التاريخية والعسكرية والجغرافية والسياسية، مشيرا إلى الجهود الدولية في مجال حظر استخدام الألغام منذ اتفاقية لاهاي عام 1907م حتى اتفاقية أوتاوا عام 1997م.وبذلك تضيف هذه الدراسة الشاملة رصيدا جديدا إلى مجموع الدراسات العلمية الموثقة التي قدمها المركز حول جريمة العدوان العراقي على دولة الكويت