تقدم صفحات الكتاب متابعة علمية لجريمة تفجير آبار النفط في الكويت وإحراقها وتدمير المنشآت الحيوية الخاصة بها، وذلك على نحو يكشف أنها كانت جزءا من مخطط الغزو العراقي، والكتاب إلى جانب ذلك يوضح الأبعاد الحقيقية لحجم الكارثة، وما ألحقته من أضرار بالإنسان وبالبيئة وبالاقتصاد الوطنى والعالمي.كما يحدد بالوثائق والأسماء مجرمي الحرب العر...
قراءة الكل
تقدم صفحات الكتاب متابعة علمية لجريمة تفجير آبار النفط في الكويت وإحراقها وتدمير المنشآت الحيوية الخاصة بها، وذلك على نحو يكشف أنها كانت جزءا من مخطط الغزو العراقي، والكتاب إلى جانب ذلك يوضح الأبعاد الحقيقية لحجم الكارثة، وما ألحقته من أضرار بالإنسان وبالبيئة وبالاقتصاد الوطنى والعالمي.كما يحدد بالوثائق والأسماء مجرمي الحرب العراقيين الذين قاموا بهذا العمل تخطيطا وتنفيذا، ويقدم إلى العالم جنودا من أبناء الكويت عملوا في صمت وتفان بالتعاون مع المجتمع الدولي على إعادة تشغيل آبار النفط المشتعلة في وقت قياسي أذهل العالم، وشهدت به دول ذات خبرة عريقة في هذا المجال.ويحرص الكتاب على أن يقدم للقارئ قوة الإرادة الوطنية لأبناء الكويت حكومة وشعبا في ثلاثة مواقف:الأول : يتمثل في المحافظة – قدر الإمكان – على بعض الآبار النفطية والمنشآت الحيوية خلال فترة الاحتلال من خلال وسائل اهتدت إليها المقاومة الكويتية.الثاني : إطفاء الآبار وإعادة تشغيلها في فترة زمنية لم تكن متوقعة.الثالث : إعادة البنية الاقتصادية بعد تحرير الكويت إلى سيرتها الأولى رغم ما صاحب ذلك من مسؤوليات وتبعات جسام.وفي ختام الكتاب يؤكد مؤلفوه أن هذه المواقف قاطعة الدلالة على سمات هذا الشعب الذي صمد وقاوم حتى تحررت الكويت وتنفّس أبناؤها مع عبق الحرية نسمات الهواء النقي.