يبدو أنَّ هناك القليلَ من القواسم المشتركة لدى أعظم المديرين في العالم. فهم يختلفون في الجنس والعمر والعرق، ويستخدمون أساليبَ مختلفة اختلافًا كبيرًا، ويركِّزون على أهدافٍ مختلفة. لكنَّهم بالرُّغم من فروقاتهم، يشتركون في صفةٍ مميِّزة عامَّة: إنَّهم لا يتردَّدون فعليًّا في كَسْر كلِّ قاعدة من القواعد التي تعتبرها الحكمة التقليديَّ...
قراءة الكل
يبدو أنَّ هناك القليلَ من القواسم المشتركة لدى أعظم المديرين في العالم. فهم يختلفون في الجنس والعمر والعرق، ويستخدمون أساليبَ مختلفة اختلافًا كبيرًا، ويركِّزون على أهدافٍ مختلفة. لكنَّهم بالرُّغم من فروقاتهم، يشتركون في صفةٍ مميِّزة عامَّة: إنَّهم لا يتردَّدون فعليًّا في كَسْر كلِّ قاعدة من القواعد التي تعتبرها الحكمة التقليديَّة مقدَّسة. وهم لا يعتقدون أنَّ شخصًا ما قد تلقَّى تدريبًا كافيًا، قادرٌ على إنجاز أيِّ عملٍ صمَّم على إنجازه. وهم لا يحاولون مساعدة الناس في التغلُّب على ضعفاتهم. كما أنَّهم يتغاضَون بشكلٍ مستمرٍّ عن ’’القاعدة الذهبيَّة‘‘.نعم، إنَّهم حتَّى يُحابون بين الموظَّفين. إنَّ هذا الكتاب المذهل يشرح الأسباب.يقدِّم ماركوس باكينغهام (Marcus Buckingham) وكيرت كوفمان (Curt Coffman) من مؤسَّسة چالوپ (Gallup)، النتائج الاستثنائيَّة التي توصَّلا إليها من دراستهما الضخمة والمعمَّقة لمديرين عظماء في حالاتٍ متنوِّعةٍ واسعة. كان بعض هؤلاء المديرين يحتلُّ مناصبَ قياديَّة، وكان بعضهم الآخر يشغَلُ منصبَ مديرٍ مشرفٍ على اتِّصالٍ مباشرٍ بالموظَّفين. ويعمل بعضهم في شركات فورتشن 500 (Fortune 500)، بينما كان آخرون مديرين رئيسيِّين في شركاتٍ صغيرة رياديَّة. مهما كانت مراكزهم، فإنَّ المديرين الذين أصبحوا في نهاية المطاف مجالَ تركيز بحوث مؤسَّسة چالوپ، كانوا دائمًا أولئك الذين بَرَعوا في تحويل موهبةِ كلِّ موظَّفٍ إلى أداء في العمل.يحتوي الكتاب على دروسٍ حيويَّة عن الأداء والمهنة للمديرين على كلِّ المستويات، لكنَّ الأفضل من هذا كلِّه هو أنَّ الكتاب يبيِّن لك كيف تطبِّقها على حالتك الخاصَّة.