لكل فلسفة منهجية تعكس الطريقة التي يجابه الفيلسوف بها المعاضل الفلسفية، تلك المنهجية قد يعثر الفيلسوف عليها قبل أن يبدأ بالتفلسف أو بعد أن يبدأ، المهم، باعتبار التسلسل المنطقي في العرض، أن للمنهجية حق الصدارة من هنا مركز هذا الكتاب في بناء فلسفة المؤلف، فهو يري الطريقة التي سلكها، ومازال، في معالجة المعاضل الفلسفية، والتي تقوم ع...
قراءة الكل
لكل فلسفة منهجية تعكس الطريقة التي يجابه الفيلسوف بها المعاضل الفلسفية، تلك المنهجية قد يعثر الفيلسوف عليها قبل أن يبدأ بالتفلسف أو بعد أن يبدأ، المهم، باعتبار التسلسل المنطقي في العرض، أن للمنهجية حق الصدارة من هنا مركز هذا الكتاب في بناء فلسفة المؤلف، فهو يري الطريقة التي سلكها، ومازال، في معالجة المعاضل الفلسفية، والتي تقوم على تأكيد التلاحم بين وجودية الفلسفة جوهرها وجوهرية السياسية في وجودها.الأمر الذي أفضى به إلى الاعتقاد أن الفلسفة ملتزمة وكان الكاتب قد عالج هذا الموضوع في مباحث عدة متفرقة كانت قد نشرتها مجلات عربية، وبرأيه فان المعالجة تخسر كثيراً من جدتها، إذا بقيت حلقاتها متقطعة، لأن اللحمة المنطقية في ما بين الأفكار واجبة للبرهان، لذا فقد رغب في تجميع ما صبّره، بالصدد ذاته، بين دفتي كتاب واحد، يلاحق مبدأ الالتزام، في الفلسفة، بكبير اتساق وانسجام إدراك، يلاحق مبدأ الالتزام، التي ظهرت بها تلك الباحث، والى القارئ يوجه ما ألفه حول الواقعية والمثالية في الفلسفة، وقد ضمنه من الحجج ما اعتبره كافياً للمقام وافياً للحرام.