اندفعت المجدلية وسط الجموع، ملتحقة بهدير الغاضبين، اختفى وجهها بين الملايين، ظليت أياماً تهتف وتصرخ وتخرج من شارع وتدخل حارة، آملة في تحقيق حلمها بمشاهدة الملائكة وسط ميدان الغضب، سارت مسافات رهيبة دون تذوق الطعام أو الإحساس بالعطش، باحثة عن الرحمة، رغم اليأس ورحلة القهر الطويلة، فإنها تذكرت وصايا "سماح" مرشدتها، لتتجاوز البح وت...
قراءة الكل
اندفعت المجدلية وسط الجموع، ملتحقة بهدير الغاضبين، اختفى وجهها بين الملايين، ظليت أياماً تهتف وتصرخ وتخرج من شارع وتدخل حارة، آملة في تحقيق حلمها بمشاهدة الملائكة وسط ميدان الغضب، سارت مسافات رهيبة دون تذوق الطعام أو الإحساس بالعطش، باحثة عن الرحمة، رغم اليأس ورحلة القهر الطويلة، فإنها تذكرت وصايا "سماح" مرشدتها، لتتجاوز البح وتنال النصر: "استري للنهاية، لايهمك شئ".