البشرة كساء الجسم، تحميه وتعرّف عن شخصية صاحبه. إنها الإشارة الدقيقة، بل المهمة، التي يبثها الإنسان إلى العالم ليعرّف بواسطتها عن نفسه وعن العناصر المكوّنة له. وقد أدركتُ بأن العناية بالبشرة أمر يستحق المتابعة والدراسة، نجني ثمارها عبر مظهر أكثر شباباً وجمالاً، وجسم يرفل صحة وعافية.وبما أنني كرست خبرتي في العلم والأمراض الجلدية،...
قراءة الكل
البشرة كساء الجسم، تحميه وتعرّف عن شخصية صاحبه. إنها الإشارة الدقيقة، بل المهمة، التي يبثها الإنسان إلى العالم ليعرّف بواسطتها عن نفسه وعن العناصر المكوّنة له. وقد أدركتُ بأن العناية بالبشرة أمر يستحق المتابعة والدراسة، نجني ثمارها عبر مظهر أكثر شباباً وجمالاً، وجسم يرفل صحة وعافية.وبما أنني كرست خبرتي في العلم والأمراض الجلدية، لدراسة علم وطبابة البشرة، أراني أشارك يومياً زملائي ومرضاي أسرار العناية الفضلى بالبشرة. ويسرّني أن أشاركك هذه الأسرار عبر صفحات هذا الكتاب.والواقع أنه منذ خمس وعشرين سنة، كان علم البشرة أقل تقدماً مما وعليه اليوم بكثير، ومع أن المتخصصين في الأمراض الجلدية كانوا يعرفون كيف يعالجون المشاكل الجلدية بشكل فعّال، فهم لم يفهموا بالضرورة كيف كان علاجهم يعمل بالضبط. كما لم يركّز العلماء أبحاثهم على فهم عملية الشيخوخة العادية للبشرة، أوعلى تأثير البيئة على عملية الشيخوخة الطبيعية.أما اليوم، ونتيجة للتقدم العلمي السريع الذي تحقق مؤخراً، تم استيضاح أمور كثيرة حول هاتين العمليتين، وخصوصاً على صعيد تأخيرهما وعلاجهما. أجل، علاج شيخوخة البشرة! وسوف أنقل إليك في هذا الكتاب جزءاً يسيراً من هذه المعرفة بشرح مبسّط. فإبداعات العلم، المقترنة بالإدراك الصائب، يمكنها أن تحقق لبشرتك نتائج مذهلة.