تعتبر العلوم السياسية من أرقى العلوم الإنسانية ، لأنها تبحث في علاقات الأفراد و السلطة ، وعلاقات الدول والمنظمات بعضها مع البعض الآخر ، مستهدفة خير الأفراد والجماعات والحكومات ، بل خير البشرية كلها وأمنها ورفاهيتها ، وفقاً لإدراك الأطراف المعنية المساهمة في تلك العلاقات ، و السياسة كما وصفها أرسطو ( سيدة العلوم ) وليست كما يقوم ...
قراءة الكل
تعتبر العلوم السياسية من أرقى العلوم الإنسانية ، لأنها تبحث في علاقات الأفراد و السلطة ، وعلاقات الدول والمنظمات بعضها مع البعض الآخر ، مستهدفة خير الأفراد والجماعات والحكومات ، بل خير البشرية كلها وأمنها ورفاهيتها ، وفقاً لإدراك الأطراف المعنية المساهمة في تلك العلاقات ، و السياسة كما وصفها أرسطو ( سيدة العلوم ) وليست كما يقوم البعض ( شراً لا بد منه ) ، وهي أيضاً : حسب قول الطهطاوي \\\"عليها مدار انتظام العالم \\\" ، بمعنى أن العالم يسعد ويشقى وفقاً للسياسة التي يتبعها أولو الأمر في الداخل والخارج ، والسياسة هي القمة في تسلسل العلوم العامة والمعرفة ، لأنها هي التي تقرر وتخطط وتنفذ ، والقرار السياسي هو القرار الأعلى الذي يتخذه صناع القرار ، ومن هنا فإن فهم السياسة بمعناها الواسع التي تخص المجتمع كله ، وفهمها بالمعنى الضيق ، أي الحكم والسلطة يتطلب معرفة الأفراد والمجتمعات والدول ، بمبادئها الأساسية ، وميادينها التطبيقية ، ومواضيعها المختلفة ، من أجل السعي لحل مشكلاتها ومعوقاتها ، والتي تعرض سبل العمل المتشعبة ، وفي كل المجالات لاتمام الفائدة منها ، وإزاحة الضرر الذي ينتج عنها