يكشف هذا الكتاب الفريد في نوعه عن العلاقة العميقة بين علم التاريخ – وهو من أقدم ما ابتكره العقل البشري وما احتاج إليه المجتمع الإنساني من علوم – وكل من فنون الحرب وعلوم وممارسات السياسة ، وبين فنون "الاتصال" وعلم الاتصالات – بالتالي – وهو من أحدث المبتكرات العلمية والاحتياجات العملية لكل من عقل الإنسان وبنائه الاجتماعي ، و "المن...
قراءة الكل
يكشف هذا الكتاب الفريد في نوعه عن العلاقة العميقة بين علم التاريخ – وهو من أقدم ما ابتكره العقل البشري وما احتاج إليه المجتمع الإنساني من علوم – وكل من فنون الحرب وعلوم وممارسات السياسة ، وبين فنون "الاتصال" وعلم الاتصالات – بالتالي – وهو من أحدث المبتكرات العلمية والاحتياجات العملية لكل من عقل الإنسان وبنائه الاجتماعي ، و "المنظومة" السياسية الدولية التي تتعايش في إطارها كل المجتمعات والدول ، أو تتناحر. وإذ يتتبع الكتاب تطور الدعاية للحرب التي ترتبط فيها أهداف العمل السياسي والممارسة الفعلية للأعمال القتالية ، فإنه يمزج بين ما يخطط له السياسي ، وما يستهدفه – فيحققه أو يعجز عنه – العسكري ، وصولا على ما يوجهه رجل الدعاية (الإقناع في جانب أو الحرب النفسية في جانب آخر) من رسائل إلى شعبه أو على جنوده لإقناعهم ، أو إلى الشعب الخصم وجنوده لتحطيمهم نفسيا. إن الكتاب يلبي حاجة معرفيه وعملية/نفسية بالغة الأهمية للقارئ العربي ، في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة والعالم التي تتصاعد فيها موجات "الدعاية" من كل اتجاه ونوع ، هابطة علينا من فضاء الأقمار وعلى موجات الأثير ، وشبكات المعلومات الكونية ، بينما تتزايد احتمالات اشتعال صراعات يسعى فيها كل مجتمع إلى أن يضمن لشعبه مكانا في مستقبل لم تتحد معالمه بعد.