غايات الأدب الكبرى حوارية التجربة الإنسانية الجمالية

على ماذا تتأسس غايات الأدب الكبرى، وما هي مساراتها التي تقود إلى عالم الأدب الخالص؟ في هذا الكتاب يضع فيصل سعد الجهني خارطة طريق تتألف من خمسة مسارات: الأولى: التعبير عن الجمال نقيضاً للقبح، الثاني: الأدب، البحث عن الهوية، الثالث: التأملات الفلسفية، الرابع: الأدب، التعالق بالواقع، والخامس: الأدب، الكشف عن المجهول والمغيب.تستند هذه المقاربات العامة إلى توافر قيم إنسانية عليا واحدة لمجموعة الأسماء الواردة في الكتاب لوركا –محمود درويش- حمد الفقيه- رامبو- يوسف المحيميد- ميلان كونديرا- رجاء عالم- محمد الثبيتي- طلال المداح- زوربا اليوناني- معجب الزهراني- كازانتزاكس- تركي الحمد- صنع الله إبراهيم- دستوفسكي- عبده خال- إمبرتو إيكو- إيف توريو- عواض العصيمي). هذه الهامات في الفكر والأدب والشعر بحث فيها المؤلف عن معاني الحرية والجمال والنبل والأمانة والصدق مع الذات والآخرين والتي تجلت عبر نصوصهم في خمسة مسارات تقود إلى حديقة زاهية من حدائق الأدب الكلي –بتعبير الكاتب- وبالتالي أراد كما يقول في مقدمته "... أريد لهذه المقاربة أن تكون استقراءً نقدياً لحوارية كبرى، قرر أعضاؤها من شعراء وفنانين مختلفين الإنضمام إلى ذلك الحوار الصاخب بتجلياته المتنوعة، المنبثقة من وحي خفي لنداءات أرواحهم الصاخبة بالجمال والفن والحب ومطالب الإنسان الجمالية الملحة، في عالم لا يخلو من مظاهر قبيحة للإنسان وهو يتسلط ويظلم ويكره ويتحرك في الإتجاه المعاكس...!"وعلى أي حال، إن أهم مظهر من مظاهر النصوص الواردة في هذه المقاربة/ المؤلف، هو حواريتها diologism أي ذلك البعد التناصي intentextuol فجميعها –عن قصد أو عن غيرقصد- تقيم حواراً بعضها مع بعض، سواء مع النصوص السابقة أو التالية، وتشترك معه في الموضوع نفسه.إنها نزهة تحاول الخروج من عباءات المناهج النقدية الصارمة، ومن تقليدية الأغراض الشعرية والسردية المألوفة قدمها المؤلف لما بكل ما فيها من متعة وذوق وفن...