الأستاذة الفاضلة "فطنة بن ضالي" واحدة من اللآئي شُغفنَ بالقرآن الكريم فتدبّرْنَه ففُزْنَ، وبالشعرفاستمتعنَ، من حيث استعرضت العلاقة التلازمية بين نَظم القرآن ونَظم الشعر، مقرَّةً بأنّ العرب قد اتّخذوا الشّعر مطيّةً لبلوغ بعض غايات آي الذّكر الحكيم و مراميه البلاغية والإعجازية، فتمّت بذلك المفارقة قياسية بين النّظمَيْن.ولئن رأت ال...
قراءة الكل
الأستاذة الفاضلة "فطنة بن ضالي" واحدة من اللآئي شُغفنَ بالقرآن الكريم فتدبّرْنَه ففُزْنَ، وبالشعرفاستمتعنَ، من حيث استعرضت العلاقة التلازمية بين نَظم القرآن ونَظم الشعر، مقرَّةً بأنّ العرب قد اتّخذوا الشّعر مطيّةً لبلوغ بعض غايات آي الذّكر الحكيم و مراميه البلاغية والإعجازية، فتمّت بذلك المفارقة قياسية بين النّظمَيْن.ولئن رأت الباحثة في "دلائل الإعجاز" لعبد القاهر الجرجاني(ت471 هـ) ما يمثّل نظرية متكاملة عن النّظم ودوائره التطبيقية، إلاّ أنّها ترى ضمناً أنّ أمر النّظم قبله، على النحو الذي بسط له أمثال الرمّاني (ت384هـ)في النُّكْت في إعجاز القرآن وعند الخطّابي(ت388 هـ) في بيان إعجاز القرآن و عند الباقلاّني (ت403 هـ) في إعجاز القرآن، ما يدلّ على أنّ عبد القاهر أوّل من وسّع إطار المفهوم فجعله عاما، يحتوي أبواب البلاغة وفصولها وأقسامها.