الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته، ومن سار على هديه إلى يوم الدين وبعد تقف مسألة التغيير في مقدمة اهتمامات الإداريين والتربويين على حد سواء بعد هيمنة العولمة على المعارف والعلوم، وتأثيرها على سلوكات الأفراد وبالتالي الجماعات الممثلة للمؤسسات. ون...
قراءة الكل
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته، ومن سار على هديه إلى يوم الدين وبعد تقف مسألة التغيير في مقدمة اهتمامات الإداريين والتربويين على حد سواء بعد هيمنة العولمة على المعارف والعلوم، وتأثيرها على سلوكات الأفراد وبالتالي الجماعات الممثلة للمؤسسات. ونحن في الأردن كنا نستشعر دوماً أهمية تطوير آليات ونظم الإدارة التعليمية بشكل عام والإدارة المدرسية بشكل خاص، وقد تجسد هذا الاهتمام من خلال مجموع الخطط والندوات والمؤتمرات التي قادتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الأردنية وباستشراف من الخبرات الدولية عبر مؤسسات وبيوتات الخبرة في العالم. وقد عملت وزارة التربية وبتوجيه دائم وحث كبير من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي حرص على التأكيد على أهمية التطوير لمواكبة التطورات العالمية، هذا الحرص الملكي الذي عبر عنه جلالته من خلال كتب التكليف التي حملها للحكومات المتعاقبة. ونحن إذ نسهم في هذا الجهد الوطني بهذه المساهمة المتواضعة نأمل أن نكون وفقنا في التأصيل بقدر كاف لأهمية إحداث التغيير عبر البرامج واللوائح والأنظمة التي أصدرتها وزارة التربية عبر السنوات الماضية. ونعتقد جازمين أننا بحاجة لجهد أكبر وعمل متواصل لولوج مرحلة التغيير المنشود على قدر العزائم التي يمتلكها الأردنيون عموما والتربويون خصوصاً، لاسيما أننا نفخر بمخرجاتنا التعليمية التي أثبتت موجوديتها على الصعيد الوطني والقومي. لقد كان للأدرنيين شرف المساهمة في بناء النظم التعليمية والتربوية لكثير من بلدان الوطن العربي، ونحن نسعى لزيادة مساهمة الكادر التربوي الأردني في العطاء القومي والإنساني. نحمد الله تعالى جلت قدرته أن هدانا وجعلنا خير الخلائق وكلفنا باستمرار التعلم والتعليم، ونشكره على فضله بأن قيض لنا هذا العمل الذي نأمل أن نكون قد وفقنا فيه. كلي أمل من الزملاء الكرام والقراء الأفاضل أن لا يبخلوا عليَّ بملاحظاتهم على هذا الكتاب حتى أتمكن إن شاء الله لتجاوز ما اعتراني من هنات في الطبعات اللاحقة