إن رواية فدوي، إن جاز أن أطلق عليها مجازا مسمي "رواية" هي مرحلة جديدة من الكتابة الأدبية المتمردة علي البنية الروائية الكلاسيكية، وهي تعبير صادق عن كاتبتها صاحبة الرؤية العميقة القارئة والمثقفة والمبدعة "فدوي حسن". الرواية عمل ذاتي إلي حد "مفزع" يأخذك إلي رأس الفكرة مباشرة وكأنها مصيدة مقروءة، لتجد نفسك مندس في حلقة من الأشخاص و...
قراءة الكل
إن رواية فدوي، إن جاز أن أطلق عليها مجازا مسمي "رواية" هي مرحلة جديدة من الكتابة الأدبية المتمردة علي البنية الروائية الكلاسيكية، وهي تعبير صادق عن كاتبتها صاحبة الرؤية العميقة القارئة والمثقفة والمبدعة "فدوي حسن". الرواية عمل ذاتي إلي حد "مفزع" يأخذك إلي رأس الفكرة مباشرة وكأنها مصيدة مقروءة، لتجد نفسك مندس في حلقة من الأشخاص والأماكن. تعتليك العبارات الفلسفية والفكرية دون سرد اتصالي بالكلمة أو التفصيل، إنها الكتابة التي تثير إحساسك بالذهول إلي حد يستوقفك عند كل فقرة، بل عند كل جملة، بل عند كل كلمة، لكل دلالة خاصة وبعد اجتماعي ونفسي وفكري وفلسفي. ولكل جبريته المحققة لعمق فكر الكاتبة وثقافتها المستنيرة والرواية تسعي من خلال رؤيتها الفكرية ،الفلسفية ، الشعرية أحيانا لا إلي إقامة تاريخ عرضي لفئة أو شركة، أو وصف طولي لأشخاص وأماكن، إنما لإقامة بنية مغايرة، مقلقة، محرضة إلي التجاوز والخروج عما هو متفق عليه. د.الدكتورمحمود أمين العالم