قرر أكثر من مؤرخ أن المعلم بطرس البستاني من رواد الحركة الأدبية في لبنان وبلاد العرب، وأنه كان على سعة في الثقافة جامعا من كل علم بطرف. وإنه كان عالما ببواعث النهوض الاجتماعي لبناء وطن يكون قبلة المتمدنين. وعده مؤرخون الرائد الأبرز في غزارة إنتاجه، تأليفا وترجمة، لأنه مثل دور "العامل العالم"، والعالم العامل لكي ينهض العرب من غفو...
قراءة الكل
قرر أكثر من مؤرخ أن المعلم بطرس البستاني من رواد الحركة الأدبية في لبنان وبلاد العرب، وأنه كان على سعة في الثقافة جامعا من كل علم بطرف. وإنه كان عالما ببواعث النهوض الاجتماعي لبناء وطن يكون قبلة المتمدنين. وعده مؤرخون الرائد الأبرز في غزارة إنتاجه، تأليفا وترجمة، لأنه مثل دور "العامل العالم"، والعالم العامل لكي ينهض العرب من غفوتهم.المعلم بطرس البستاني (1819 - 1833)، "أبو التنوير العربي"، رائد اليقظة الوطنية والقومية في لبنان والوطن العربي، هو أول من نادى بتحرير المرأة وتعليمها في المشرق العربي، وأول من أنشأ دائرة معارف، وأول من وضع معجما عربيا بالتسلسل الأبجدي، ومنشئ الصحف المتعددة، ومنشئ "المدرسة الوطنية" في زقاق البلاط - بيروت، وهو أول من نادى بالوحدة الوطنية وفصل الدين عن الدولة.. هو وناصيف اليازجي لم يغادرا لبنان إطلاقا.. نحن بحاجة لفكره في لبنان كما في الوطن العربي.