اعتبر الباحث الدكتور فايز الربيع أنّ كتابه الجديد المعنون "وقفات مع الإنسان في القرآن"، يتميز عن باقي كتبه الأخرى بأنه يعتمد على فكرة تأصيل النص وفهمه المؤصل من القرآن الكريم ابتداء ثم السنة النبوية.وقال حول موضوع إصداره الجديد إنّ النص القرآني قدّم للبشرية بشمولية تعنى بالمكان والزمان والإنسان، وهو ما يجعل مفهوم الإنسان ليس فرد...
قراءة الكل
اعتبر الباحث الدكتور فايز الربيع أنّ كتابه الجديد المعنون "وقفات مع الإنسان في القرآن"، يتميز عن باقي كتبه الأخرى بأنه يعتمد على فكرة تأصيل النص وفهمه المؤصل من القرآن الكريم ابتداء ثم السنة النبوية.وقال حول موضوع إصداره الجديد إنّ النص القرآني قدّم للبشرية بشمولية تعنى بالمكان والزمان والإنسان، وهو ما يجعل مفهوم الإنسان ليس فردا من مجموعة أو طائفة أو قوم، وبذلك حرّر النص القرآني الإنسان من إطار محدود نحو آفاق إنسانية رحبة.وأضاف أنّ الحديث حين يكون عن الإنسان في الخطاب القرآني يصبح أكثر شمولية وعمقا، بحيث يربط بمفهوم الإنسان كما أراده الله سبحانه وتعالى لا كما تتخيله النظريات البشرية.وأوضح أن القرآن الكريم هو الذي انتشل إنسانية الإنسانية من الهدر والضياع، وأنّ الإنسانية الآن أشد ما تكون ضرورة لأن تقرأ عن الإنسان كما أورده القرآن الكريم وجسدته القيم الإسلامية، وذلك في هذا العصر الذي انفتح فيه العالم على استقبال ومراجعة كل شيء.تطرق في الفصل الثاني من كتابه إلى قضية خلق الإنسان وأطوار ذلك، ثم الإعلام "بالخلافة والسجود والتجربة والوسوسة والمعصية والبرهان والتوبة"، ومن بعدها الهبوط في عالم الشهادة النطفة والعلقة والمضغة والعظام واللحم والتسوية والنفخ.بحث المؤلف في الفصل الثالث في "غائية الخلق" حيث أوضح فيه أن الحرية ليست منحة، منتهيا في ذلك إلى أن غائية الخلق مرتبطة "بعبادة الله ومفتاحها حرية الاختيار" .أما الفصل الرابع الذي أتى عنوانه "الإنسان والفطرة"، فقد استعرض آراء الفلاسفة القدماء حول الفطرة، وهي ما يمكن إجماله بأن القدر علم سابق والقضاء تنفيذ لاحق، أو "إيجاد لاحق- الأولى بمرحلة الأساس والثانية بمرحلة البناء".الفصل الخامس تناول قضية الإنسان والاستخلاف، حيث أعلن عن هذا الكائن الجديد بالتزامن مع قضية الاستخلاف، وهي المسألة التي تبدو مرتبطة بـ "الخيط الطويل العادل من طرفيه العمل والابداع ومجانبة الفساد في الأرض وتلقي القيم من الله والالتزام الجاد بها".