أخذ هذه المجموعة القصصية من تراث القصة العراقية أجمل خصالها: الوضوح والعمق والتشبع بنكهة الإنسان والأرض والامتثال لأسرار الفن وجاذبيته وتضيف لامتداد القصة العراقية هذا الإيغال الكثيف مع الأساطير العراقية والشرقية والتمازج بين الحقيقة والحكم كتمازج الزهر وظلاله على الماء. القصة عند فالح مهدي تنهل في تلافيف الواقع كما هي تحلق مع ا...
قراءة الكل
أخذ هذه المجموعة القصصية من تراث القصة العراقية أجمل خصالها: الوضوح والعمق والتشبع بنكهة الإنسان والأرض والامتثال لأسرار الفن وجاذبيته وتضيف لامتداد القصة العراقية هذا الإيغال الكثيف مع الأساطير العراقية والشرقية والتمازج بين الحقيقة والحكم كتمازج الزهر وظلاله على الماء. القصة عند فالح مهدي تنهل في تلافيف الواقع كما هي تحلق مع الأسطورة والخيال وتمنح لجو القصة مدى بعيداً ومعه يجد القارئ نفسه في نهر يتدفق بين حقول خضراء وفيافي قاحلة موحشة، حيث كل شيء أليف دون ابتذال، غريب دون انغلاق، القصة هنا مكتظة بالرموز والإيماءات العميقة... كما هي مترعة بالنور.