التيمات الأساسية لقصص المجموعة هي المفارقات التي أحدثتها التكنولوجيا في حياتنا العاطفية والاجتماعية، ومن بين نصوص المجموعة نجد : أسرار ، عادي ، الازدحامولوجي، هذه ليلتي ، بريد إلكتروني ، الطرز القاسي، ، وتحدث تلك الحكاية، الصعود الى الريزو، اشتهاء حزن،،،انها ملامح تكنولوجية ورقمية ترصد تحولات الحياة الاجتماعية والعلاقات الانساني...
قراءة الكل
التيمات الأساسية لقصص المجموعة هي المفارقات التي أحدثتها التكنولوجيا في حياتنا العاطفية والاجتماعية، ومن بين نصوص المجموعة نجد : أسرار ، عادي ، الازدحامولوجي، هذه ليلتي ، بريد إلكتروني ، الطرز القاسي، ، وتحدث تلك الحكاية، الصعود الى الريزو، اشتهاء حزن،،،انها ملامح تكنولوجية ورقمية ترصد تحولات الحياة الاجتماعية والعلاقات الانسانية في ضوء عصر الانترنيت والمحمول والفضائيات، ليس على مستوى الحكايات فحسب بل على مستوى المفردات أيضا مثلا ، نجد تعابير مستحدثة ; تقول الساردة في نص عادي” أضغط على عينيه بنظراتي فأحسها تستولجني إلى قلبه كأنها رابط إالكتروني ينقلك إلى صفحة من من نقرة واحدة” كما نجد مفردة الازدحامولوجي التي تعني ازدحام الانسان /الكائن البيولوجي وتقول الساردة في نص الازدحامولوجي » شعرت وأنا أرفعني من الاريكة أن ليس في سواي خفيفة جدا كأني واقع افتراضي ، وديعة مثل صورة مضغوطة ومحررة بدقة « ,وتقول الساردة ايضا في نص اشتهاء حزن” أفترض اني استنفذت رصيدي من الحزن مثلما تستنفذ بطاقة تعبئة رصيدها وتصبح والعدم سيان”…هكذا اجتهدت القاصة في خلق تعابير وجمل تمتح من الواقع التكنولوجي المعاشتقول الكاتبة المغربية فاطمة بوزيان إن ما اثارها وهي تصحح نصوص المجموعة قبل إيداعها لدى المطبعة هو حضور الشعر في النصوص ، أبيات شعرية للوركا في أسرار ..أبيات شعرية لصالح الحربي في نص عادي ..مقاطع من أغاني فيروز في نص الصعور إلى الريزو .. مقاطع من أغاني لطيفة التونسية في نص عادي ..نشيد أطفال في نص الطرز الفاسي ..مقاطع من أغاني ريفية في نص هذه ليلتي.. تضيف فاطمة بوزيان قائلة “في البداية قلت أن إضفاء الشعرية وشعرنة محكي له ملامح تكنلوجية ، لكنني حين تقصيت الأمر مليا اكتشفت أن كل تلك الاشعار والأغاني كانت ترافقني كملفات صوتية أثناء الكتابة على الحاسوب وتسربت إلى النصوص واندمجت فيها وأصبحت جزءا من المحكي هي الأخرى”.ما يلفت الانتباه في المجموعة القصصية” هذه ليلتي” اهتمام القاصة بنسج قصصها بتقنيات سردية متنوعة ” اللقطة ، التشذير ، العناوين الفرعية، الكولاج… اذ بذلت القاصة الكثير من الجهد التقني لكتابة نصوصها من هنا تحتاج القصص الى قراء يعشقون القصة القصيرة لديهم حاسة انتباه قوية تقول الكاتبة ” لاأعول على القارىء الكسول انني افترض ان قارىء نصوصي شديد اليقظة ” لكن الاكيد ان النصوص ممتعة بلغتها الشعرية ايضا وتستحق القراءة وتشكل اضافة نوعية داخل المتن القصصي المغربي عامة والنسائي خاصة