الإعلام: صناعة العقول

لقد أصبح الإعلام أبرز أسلحة عصرنا الحالي، يستخدم في الحروب مثلما يستخدم في التنمية، ويستخدم في التنوير الفكري مثلما يستخدم في التضليل الإعلامي. ومن أبرز سمات عصرنا هذا أن الفوضى التي أخذت تعم مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتي زادت من مسائل الفساد الإداري والغش في كل القطاعات، أدت إلى لجوء المؤسسات الدولية إلى سلاح العقل عبر نافذة الإعلام لكشف الكثير من بؤر الفساد والجريمة. وقد مثلت هذه المهمة الصحافة الاستقصائية متبعة خطوات مهنية ومستخدمة جميع أدوات البحث الاستقصائي لخيوط الجريمة أو أي نشاط إنساني آخر حتى بات الكثير يعول عليها بعيداً عن أجهزة الرقابة الحكومية المختصة، وعدت إحدى واجهات الإعلام الجديد. وفي مثل هكذا توجه حيال الإعلام، فإن نظرية البعض أن "الإعلام يمثل صناعة العقول" أصبحت في العصر الحديث قضية مطروحة على بساط النقاش".