قد تكون مجريات أحداث هذه الرّواية في زمن آخر، إلاّ أن تشابها قد يلمسه القارئ بين شخصياتها مع كثير ممن نعرفهم عموماً أو حتّى قد يجد نفسه متجسّداً بأحد شخصيّاتها، وأماكن وأحداث تتقاطع مع واقع عشناه ونعيشه.ففي رحلة بحثه تنقل الأحداث آدم إلى بلاد مختلفة بطبيعتها وبطباع سكّانها وعاداتهم، ويتعرّف إلى مجموعة من الشّخصيات تؤثّر فيه ويُؤ...
قراءة الكل
قد تكون مجريات أحداث هذه الرّواية في زمن آخر، إلاّ أن تشابها قد يلمسه القارئ بين شخصياتها مع كثير ممن نعرفهم عموماً أو حتّى قد يجد نفسه متجسّداً بأحد شخصيّاتها، وأماكن وأحداث تتقاطع مع واقع عشناه ونعيشه.ففي رحلة بحثه تنقل الأحداث آدم إلى بلاد مختلفة بطبيعتها وبطباع سكّانها وعاداتهم، ويتعرّف إلى مجموعة من الشّخصيات تؤثّر فيه ويُؤثّر بها، وكما قيل لكل مسمى من اسمه نصيب فقد ارتبطت أسماء شخصيّات الرّواية والأماكن بما لهذه الأسماء من أثر بواقعنا حاضراً وماضياً.تسير الأحداث وتتمحور حول فكرة الخير والشّر، ليس صراعاً بل كبعدين مكمّلين ومسبّبين لبعضهما البعض، وتتقاطع الأحداث متسلسلة لتبرز تناقضات الحياة، وكيف ينظر كلّ شخص من منظوره الخاص لما تُظهره الرّواية من إختلافات بالأضّاد، تبدو عميقة وأصيلة بظاهرها إلا أنّها سطحيّة.كلّ ذلك بمزيج منصهر في بوتقة الحب الذي من خلاله يظهر إختلاف تعريف النّجاح والفشل من منظور صراع مع الذّات ومناجاتها، وإختلاف مقاييس النّجاح والفشل من وجهات نظر متأثّرة بعوامل محيطة يفرضها سياق الأحداث.