القصيدة/اللغة لا تقدم قراءة جاهزة واحدة بل هي تنفتح على احتمالات عديدة تتعدد بتعدد القراء والقراءات والتحولات التي طرأت على القصيدة كما تراها غالية خوجة ليست وليدة الفراغ بل هي تأتي للتعبير عن الهزات الثقافية وتعبر عن حاجة إلى استخدام الرموز كي يعبر بها عن عالم غير شعري.والقراءة التي تدعو إليها المؤلفة هي القراءة التي تفك كالقصي...
قراءة الكل
القصيدة/اللغة لا تقدم قراءة جاهزة واحدة بل هي تنفتح على احتمالات عديدة تتعدد بتعدد القراء والقراءات والتحولات التي طرأت على القصيدة كما تراها غالية خوجة ليست وليدة الفراغ بل هي تأتي للتعبير عن الهزات الثقافية وتعبر عن حاجة إلى استخدام الرموز كي يعبر بها عن عالم غير شعري.والقراءة التي تدعو إليها المؤلفة هي القراءة التي تفك كالقصيدة وتعيد تركيبها ضمن عملية خلق خطاب على نص محولة بذلك الخطاب الأول (النقد) إلى إبداع حول النص الشعري، دون أن يفقد النص الأخير خصوصيته وحضوره المميز. والمتلقي هو أيضاً مبدع آخر يناور بوعيه الشعري والروحي ومدركاته الفنية حيث تتسرب إلى أعماقه أبعاد النص مخلفة في داخله آثار حالة ذات موضوعية وتكشف عما يختبئ في داخله.لقد حدث التحول في بنية القصيدة منذ أن تمرد السيّاب على عمود الشعر مفتتحاً بذلك عصراً جديداً إذ أوحى بإمكانية الخروج والتمرد على التقاليد الشعرية القديمة. لكن الظروف الموضوعية التي أدت إلى نمو القصيدة الحديثة هي التي قادت إلى بروز محاولات ناضجة فيما بعد تمكنت من حسم الصراع بين القديم والحديث حيث دخلت القصيدة منطقة اللارجوع تحاول المؤلفة من خلال نصوص أدونيس ومحمود درويش تطبيق رؤاها على المحاورة الاستنطاقية للنصوص ومن خلال اعتمادها على تعبير اصطلاحية مشتركة في حال توافرها من النصوص المحاورة كما ستعمد إلى قصائد السياب وأدونيس وأمجد ناصر وقاسم حداد ومحمد علي شمس الدين وآخرون لتنبش الرؤيا المكتنهة في النص والتي تعطيه ميتافيزيقا خاصة بقدر ما تدخله في الغموض. كما سترصد تصاعد حركة الأسطرة وصولاً غلى اختلاطها بالبناء الملحمي للقصيدة وستعزز كل ذلك بنماذج من النقد التفكيكي التحليلي لقصائد شعراء مثل السياب وأدونيس وآخرون.