خلاصة تجربة متميزة وعصارة خبرة طويلة، عاشتها المؤلفة المختصة في طب الأطفال والأسرة، والباحثة في الطب التكميلي "البديل".إنَّ سؤالاً هاماً يطرح نفسه: لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، فلماذا هذا الانحراف عن التقويم الحسن، بل الأحسن ؟ لماذا يخلق الله سبحانه وتعالى كل هؤلاء الولدان بهذه التشوهات ؟ وكلنا يعرف أن مولود الألفية الثال...
قراءة الكل
خلاصة تجربة متميزة وعصارة خبرة طويلة، عاشتها المؤلفة المختصة في طب الأطفال والأسرة، والباحثة في الطب التكميلي "البديل".إنَّ سؤالاً هاماً يطرح نفسه: لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، فلماذا هذا الانحراف عن التقويم الحسن، بل الأحسن ؟ لماذا يخلق الله سبحانه وتعالى كل هؤلاء الولدان بهذه التشوهات ؟ وكلنا يعرف أن مولود الألفية الثالثة حضر إلى هذا العالم ولديه ثلاثة تشوهات قلبية، مما استدعى إجراء إسعاف جراحي سريع له !إن الإجابة عن هذا السؤال ليست بالأمر السهل، والهروب منه أمر بمنتهى الصعوبة، خاصة إذا دخلتَ قسم الأمراض الدموية والورمية، فإذا بك تجد السرطان يفتك بالأطفال الأبرياء، بعد أن يذيبهم العلاج الكيماوي أو الشعاعي أو سواه، فلا ترى أمامك إلا أجساداً غضة مرهقة زالت منها الأشعار عن الرأس والحاجبين والأجفان، وهربت حمرة الخدود، لتأخذ معها حيوية الطفولة وعذوبة الرشاقة وحبّ الحياة!ويأتي هذا الكتاب خطوة على طريق طويل من أجل تصحيح المسار، تقول المؤلفة في مقدمته: لقد طرحت اليوم بين أيديكم أوراق معاناتي، وحروف ألمي، لعلكم تبدؤون من حيث انتهيت، فالطريق طويلة والدرب عسير، فنحن نتجه عكس المألوف والمعتاد... ونمشي بعكس المسير... لكنَّ الأمل موجود. نعم الأمل موجود ! فما زال هناك طفل وردي اللون، ينطلق من رحم أمه إلى خضم الحياة وهو يصرخ، يزمجر ويتمرد، يُسمع الدنيا: إني ههنا ! أنا الأمل الوليد والعهد الجديد...