يتطرق هذا الكتاب إلى مواضيع هامة جدا، مثل: كيف نحقق التقدم العلمي لدولنا ونلحق بمن سبقونا في العلوم المادية؟ وهل لدينا رصيد علمي وطني يكفي التنمية؟ وكيف نربط العلم بالتنمية ونربط أهل العلم بأهل التنمية؟ وكم من إجابات كثيرة سمعتها أو قرأتها على هذه الأسئلة ولكن للأسف أغلبها إجابات خاطئة أو جزئية، والسبب الرئيسي في اعتقادي هو أنه ...
قراءة الكل
يتطرق هذا الكتاب إلى مواضيع هامة جدا، مثل: كيف نحقق التقدم العلمي لدولنا ونلحق بمن سبقونا في العلوم المادية؟ وهل لدينا رصيد علمي وطني يكفي التنمية؟ وكيف نربط العلم بالتنمية ونربط أهل العلم بأهل التنمية؟ وكم من إجابات كثيرة سمعتها أو قرأتها على هذه الأسئلة ولكن للأسف أغلبها إجابات خاطئة أو جزئية، والسبب الرئيسي في اعتقادي هو أنه ليس عندنا متخصصين في مجال "علاقة العلم بالتنمية".. وقد اقتنعت بأهمية عمل نظام قوي للعلم والتقنية يقوم بتقديم دراسات علمية كثيرة وعميقة وشاملة تتطرق إلى مشاكل المجتمع وطموحاته من حل مشكلة البطالة وتطوير الاقتصاد والإدارة والصناعة والزراعة وغير ذلك ويقول هذا النظام للمسئولين والتجار والسياسيين وغيرهم أنتم لستم علماء وليس لديكم ما يكفي من الدراسات العلمية ولا نريد أن تقود عقولكم وآراءكم التنمية فلا تضعوا خططًا وبرامجًا، ولا تأخذوا قرارات واتركوا هذه المهمة لمعاهد علمية كبيرة ومتخصصة وغيرها من المؤسسات العلمية فنحن نريد أن يقودنا العلم لا عقولكم والفرق كبير جدا بين الحالتين، ونريد من العلماء والمتخصصين أن يعملوا بصورة جماعية كثيرا من الدراسات العلمية عن مشاكل المجتمع وطموحاته، وأن يوجدوا لها حلول يمكن تنفيذها، ولا نريد أن تنشغلوا بدراسات بناء على اقتناعاتكم الشخصية أو تطوير واختراعات، وباختصار وجود أهل التنمية في واد وأهل العلم في واد آخر سبب فشل الفريقين كما أن ضعف الرصيد العلمي الوطني والعربي من العلم أضعف التنمية فلا تنمية قوية بلا علم قوي فليكن العلم وأهله هما السلطة الأولى في كل دولة عربية وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان.