تيسير سيول وجمال ناجي ومؤنس الرزاز روائيون كان لهم باع طويل في ميدان العمل السياسي، وبخاصة تيسير سبول ومؤنس الرزاز، إذ خاض هؤلاء الروائيون معترك العمل السياسي، وتبنوا فكراً سياسياً ذو أطراً في تراكم الأحداث وحاجة الأمة إلى بناء مشروع نهضوي قادر على تحمل هموم الجماهير. وقد انعكس هذا التوجه في الفضاء الروائي لهؤلاء الكتاب، وأصبح ا...
قراءة الكل
تيسير سيول وجمال ناجي ومؤنس الرزاز روائيون كان لهم باع طويل في ميدان العمل السياسي، وبخاصة تيسير سبول ومؤنس الرزاز، إذ خاض هؤلاء الروائيون معترك العمل السياسي، وتبنوا فكراً سياسياً ذو أطراً في تراكم الأحداث وحاجة الأمة إلى بناء مشروع نهضوي قادر على تحمل هموم الجماهير. وقد انعكس هذا التوجه في الفضاء الروائي لهؤلاء الكتاب، وأصبح القارئ في مواجهة مع خطاب سياسي واضح المعالم، وهو مما دفع الدكتور عوني صبحي الفاعوري إلى تتبع أثر العوامل السياسية والخطاب السياسي في بناء الرواية فنياً وتأثيرها في حركة الشخوص ومواقفهم إزاء ما يطرحون من أفكار.كل تلك الأسباب جعلت الدكتور الفاعوري يتناول هذا الموضوع في هذا البحث الذي جاء على صفحات هذا الكتاب والذي اعتمد فيه على مصادر أساسية هي أعمال تيسير سيول وجمال ناجي ومؤنس الرزاز، كما أفاد من المقابلات والشهادات الروائية التي نشرتها الكتب والمجلات والندوات والملاحق الثقافية أو الوسائل الإعلامية الأخرى، إضافة إلى معاصرة هؤلاء الروائيين وحداثة إبداعهم الروائي ووجود العديد من الأشخاص الذين يعرفونهم عن كثب، ومعرفته الشخصية بعدد غير قليل من النقاد الذين حاوروا هؤلاء الروائيين، وتوافر المصادر والمراجع والدراسات.