العنوان"قنص"يشير الى أحد أنماط العيش في الصحراء، ولعلّ شخصية فرحان القناص تجسِّد هذا النمط في الرواية، فيأتي العنوان مدخلاً مناسباً الى المتن الروائي"هذلا"بطلة الرواية تحمل نارها في داخلها مذ كانت صغيرة ولا تستطيع اطفاءها، تحترق بها في جلجلة يومية فلا النار تأتي عليها ولا هي تتمكن من إطفائها. ولعل هذه النار هي نار العقلية الذكور...
قراءة الكل
العنوان"قنص"يشير الى أحد أنماط العيش في الصحراء، ولعلّ شخصية فرحان القناص تجسِّد هذا النمط في الرواية، فيأتي العنوان مدخلاً مناسباً الى المتن الروائي"هذلا"بطلة الرواية تحمل نارها في داخلها مذ كانت صغيرة ولا تستطيع اطفاءها، تحترق بها في جلجلة يومية فلا النار تأتي عليها ولا هي تتمكن من إطفائها. ولعل هذه النار هي نار العقلية الذكورية والعادات والتقاليد التي تتحكم بالمرأة وتخرجها عن طبيعتها. فـپ"هذلا"في الرواية ضحية المعتقدات البدوية والرجل أباً وزوجاً، يكرهها أبوها على الزواج من دويشر العجوز الثمانيني خوفاً عليها من الدربيل"الوحش الطوّاف الذي يخترق المسافات الطويلة ببصره الحاد بحثاً عن فتيات أبكار يضاجعهن في ليالي الصحراء العريضة المعتمة"، بحسب المعتقدات البدوية، فتخنق زوجها العاجز عن الدخول بها ليلة العرس بناءً على طلبه، وتغدو موضع شك أقربائه، فيقوم الأب باسم حمايتها بمغادرة المكان وتحويلها الى صبي يطلق عليه اسم ناشي.