نزهة حرف

في عصر انصرف فيه الناس عن القراءة يأتي "نزهة حرف" ليصون الذاكرة من النسيان، وليعيد من خلاله ثلاثة من مثقفي عصرنا رسم ملامح الحياة بتفاؤل كبير وهم يقفون على الخط الفاصل بين الكتاب والقراءة، يبحثون بين طيات الكتب وغابر الأزمان وحديثها عن الكلمة الجميلة والحكمة الرائعة والقول البليغ؛ وكل ما يمت إلى التراث الإنساني بصلة من قريب وبعيد.في "نزهة الحرف" كتابات سيجد القارئ لـها نفسه كمن يشم رائحة فَواحة عَطرة، ويروح يتعقبها شبراً بشبر وخطوة تلو الخطوة، فيها من "تطوير الذات"، ومن "روائع القرآن"، ومن "الشخصيات التاريخية"، ومن "فقه الاختلاف" وفيها أيضاً حديثاً عن "الفقه والمذاهب"، وفيها من العقاد ومن غاندي ومن غسان كنفاني وهارون الرشيد ذبذبة ووشوشة وتموج بين الأقاصي إلى الأقاصي؛ فنعثر من الفلسفة على أبلغها، ومن العلم على أنفعه، ومن الأدب على أجمله.تحت عنوان "لماذا نزهة الحرف؟" رسالة الكتاب ونقرأ فيها: "لن تحب القراءة وأنت تقرأ كتاباً مملاً.. قاعدة آمنت بها منذ صغري، فلم يجذبني شيءٌ للقراءة إلا ذلك الكتاب المسلي والبسيط. وحين يجمع الكتاب بين البساطة والجزالة والجمال في والسلاسة أسلوبه فهو قد قدّم كل ما يمكن تقديمه لجذب القُرّاء بكافة أطيافهم.. بدءاً بالقارئ الملول وانتهاءً بالقارئ النهم. ولأن القراءة متعةٌ مابعدها متعة، وفيها من النفائس ما الله به عليم، كان لزاماً علينا إبراز شيء من كل تلك النفائس ونشرها، بل والتشجيع على تطريزها في الذاكرة بكل السبل. لذا جمعنا لكم في "نادي كتابي" نوادر الحُلل وعقدناها على رقاب الحروف لتتزين بها العقول النيرة والأفكار الوضاءة. والنية إن شاء الله بأن نواصل جمع كل تلك النوادر الماتعة في سلسلة مؤلفات في المستقبل تحوي أفضل ما كُتب وأرقى ما أُنتج وأجمل ما قيل.. من مختلف البحار والثقافات والألوان".