على الرغم من أن مجلس الشورى لا زال بعد التعديلات الدستورية بعيدا عن الزخم الخاص بإعادة توزيع مراكز السلطة فى مصر، إلا ان المجلس بدأ يتشكل له - كغرفة ثانية للبرلمان المصرى - دورا فى النظام السياسىبعد التعديل الدستورى الذى جرى فى 2007، واذا كانت انتخابات التجديد النصفى للمجلس التى جرت فى يونيو 2007 مهمة من زاوية منح صلاحيات غير مط...
قراءة الكل
على الرغم من أن مجلس الشورى لا زال بعد التعديلات الدستورية بعيدا عن الزخم الخاص بإعادة توزيع مراكز السلطة فى مصر، إلا ان المجلس بدأ يتشكل له - كغرفة ثانية للبرلمان المصرى - دورا فى النظام السياسىبعد التعديل الدستورى الذى جرى فى 2007، واذا كانت انتخابات التجديد النصفى للمجلس التى جرت فى يونيو 2007 مهمة من زاوية منح صلاحيات غير مطبقة للمجلس بموجب هذه التعديلات، إلا أن انتخابات التجديد النصفىفى يونيو 2010 هى القيام عمليا بتطبيق تلك التعديلات على ارض الواقع فى النصف الثانى من عام 201، عندما تحل انتخابات الرئاسة والتى سيكون لمجلس الشزرى دورا فيها.وكأى انتخابات مصرية، هناك دون شك ملاحظات كثيرة عليها، بدءا بسجلات الناخبين، وانتهاء بإعلان النتائج مرورا بالترشيح والحملة الانتخابيةبكافة تفاصيلها، والاشراف على العملية النتخابية. وقد وصلت تلك الملاحظات بالكثيريين إلى حد التشكيك فى عملية الانتخاب برمتها وهو امر جد خطير لاسيما وأنه أدى ويؤدى بالفعل الى الكفر العام بعملية المشاركة السياسي، وهو أخطر ما يمكن أن تؤول إلية العمليةالديمقراطية فى اى مجتمع.من هنا تأتى أهمية موضوعات هذا الكتاب الذى يتناول فى ثلاثة اقسام عملية اعادة تشكيل مجلس الشورى. فبداية يتناول القسم الاول المعنون بالقضايا الدستوريةوالقانونية، كلا من الاطار الدستورى والقانونى للانتخابات، ثم دور القضاء فى العملية الانتخابية. أما القسم الثانى وعنوانه المشاركون والحملة الانتخابية، فيتناول القوى السياسية المشاركة بالانتخابات، والدعاية الانتخابية. وتتختتم الدراسةبقسم أخير حول مجلس الشورى بعد عملية الاقتراع، ويتضمن نتائج الانتخابات، والمعينون فى المجلس.