يستكمل الكاتب والشاعر السوري على سداسيته في تجربته الكتابية التي بدأها بكتاب "بلاغة المكان"عام 1994، وكان آخرها كتاب "طفل المدينة" عام 2012، ليحمل كتابه الجديد (يوميات ميكانيكية ـ يوميات على هامش الحريق السوري 2012-2013)، والذي يشتمل على ما يقارب أربعمائة نص كتبها الشاعر في دمشق حيث عايش أيام الثورة السورية حتى اضطراره لمغادرة ا...
قراءة الكل
يستكمل الكاتب والشاعر السوري على سداسيته في تجربته الكتابية التي بدأها بكتاب "بلاغة المكان"عام 1994، وكان آخرها كتاب "طفل المدينة" عام 2012، ليحمل كتابه الجديد (يوميات ميكانيكية ـ يوميات على هامش الحريق السوري 2012-2013)، والذي يشتمل على ما يقارب أربعمائة نص كتبها الشاعر في دمشق حيث عايش أيام الثورة السورية حتى اضطراره لمغادرة البلاد.يستهل علي سفر كتابه بجملة: "لا شيء أكثر قهراً من أن تجد نفسك تكتب دون قرار مسبق نصَ الفجيعة."تتنوع نصوص الكتاب بين العلاقة مع اللغة الشعرية والصورة والرؤيا والتوثيق بالشعر للواقع اليومي المرتبط بالحرب اليومية المستمرة. فعبر هذا التوثيق اليومي يسعى علي سفر إلى طرح أسئلة وبناء حوار مع العالم والذات، والأنثى والزمان، والموت حول أزمات الإنسان وجوهره المختنق من حروبه اليومية بلغة لم يشأ الشاعر التخلي عن كونها من ضرورات بناء النص.ويختم علي سفر كتابه بهامشه الأخيرهامش أخير:"غادرت دمشق في نهاية الشهر الخامس من هذا العام 2013كما لم أغادرها من قبل..كل ما كتب في الصفحات السابقة، كان رغبتي في ألا أغادر..وفي الرغبات نصبح مجانين، أو على الأقل مرضى"! المؤلف: الشاعر والمخرج علي سفر من مواليد سوريا سنة 1969، وهو خريج كلية الآداب والدراسات المسرحية، يجيء كتابه الأخير يوميات ميكانيكية سادساً ضمن ما أصدره على مر تجربته في الكتابة، والتي بدأها بكتاب "بلاغة المكان" في العام 1994، "صمت" 1999، "يستودع الإياب" 2000، "اصطياد الجملة الضالة" 2004، وكان خامسها كتاب "طفل المدينة" الذي صدر في العام 2012. وله العديد من المؤلفات الأخرى والمقالات في شتى المجالات من صحافة وإعلام، وسينما ومسرح ودراما، بالإضافة لعدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية.