نبذة النيل والفرات:ترسم هذه الرسالة "التوبة وأثرها في إسقاط الحدود في الفقه الإسلامي" للدكتور "علي داود جفال" أصول التوبة وتحقق نطاقها وأفقها في الفقه، وتبين آثارها في إسقاط آثار الجرائم والمحظورات، سواء أكانت من الحدود أم من غيرها، وهي ذات غنى وخصوبة، وتتميز بتحقيق علمي أصيل، وأسلوب سهل بديع، تبين للمسلم طريق الإقبال على الله و...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:ترسم هذه الرسالة "التوبة وأثرها في إسقاط الحدود في الفقه الإسلامي" للدكتور "علي داود جفال" أصول التوبة وتحقق نطاقها وأفقها في الفقه، وتبين آثارها في إسقاط آثار الجرائم والمحظورات، سواء أكانت من الحدود أم من غيرها، وهي ذات غنى وخصوبة، وتتميز بتحقيق علمي أصيل، وأسلوب سهل بديع، تبين للمسلم طريق الإقبال على الله وعلى الحياة بطهر وسلام، وثقة واطمئنان، ففيها من اجتهادات الفقهاء الخير الكثير وبخاصة مذهب السادة الحنابلة الذي يقرر فيه الإمام أحمد أن التوبة تسقط جميع الحدود قبل وصول الأمر فيها إلى الحاكم أو الدولة، وفي هذا سعة ورحمة، وإنقاذ للمسلم مما يعانيه من أثر ذنب اقترفه وجرم يجده ثقيلاً على نفسه، وذلك بالاستغفار والتوبة الخالصة بين العبد وربه دون حاجة إلى إطلاع أحد من البشر على فعله.وهي تشتمل بعد افتتاحيتها التي تضمن بيان قيمة موضوعها وشرفه، وجميل عائدته وجيلي فائدته، وتنوع ثمرته-على قسمين رئيسيين كلاهما محتو على فوائد جمة، ومتضمن مسائل أساسية مهمة: أولهما: خاص بالتوبة، وقد تكلم فيه بكلام مقتصد جيد. وثانيهما: خاص بالحدود وأثر التوبة في إسقاطها، أو إسقاط أكثرها، أو بعضها (على تفصيل في ذلك بين الفقهاء). إن هذه الرسالة أول في بابها، لأنها خطت خطوة سديدة، وأضافت إلى المكتبة الفقهية ثروة جديدة.