على امتداد السنوات الماضية، قدمت تونس ما يكفي من الدلائل على مدى متانة تجربتها الإصلاحية في كل ميدان من ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وهي تجربة تعادل حصيلتها، مقارنة مع بداياتها، ثورة من أعظم الثورات، ولكن من أكثرها هدوءاً واستقراراً، وبالتأكيد من أقلها كلاماً. المسألة، في معناها الحقيقي، ليست مسألة أرقام تنموية مجرّدة، ...
قراءة الكل
على امتداد السنوات الماضية، قدمت تونس ما يكفي من الدلائل على مدى متانة تجربتها الإصلاحية في كل ميدان من ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وهي تجربة تعادل حصيلتها، مقارنة مع بداياتها، ثورة من أعظم الثورات، ولكن من أكثرها هدوءاً واستقراراً، وبالتأكيد من أقلها كلاماً. المسألة، في معناها الحقيقي، ليست مسألة أرقام تنموية مجرّدة، فهذه، على أهميتها وأهمية دلالتها الموضوعية، لا تكفي للكشف عن طبيعة وحجم التغيير الذي أمكن تحقيقه حتى الآن. المسألة مسالة مفاهيم ورؤية بالدرجة الأولى.