كان وما يزال موضوع حقوق الإنسان يحتل مركز الصدارة فى حقل الدراسات الشرعية والدولية والدستورية . ولم يقتصر هذا الأهتمام على الباحثين فى حقل الاختصاص ، ولكن امتد للمهتمين بالإنسان وحقوقه عموماً.والملاحظ أن هناك اهتمام مضطرد بمسألة حقوق الإنسان ، رافق هذا الاهتمام انتهاك متزايد لهذه الحقوق من جانب القابضين على السلطة فى بلدان العال...
قراءة الكل
كان وما يزال موضوع حقوق الإنسان يحتل مركز الصدارة فى حقل الدراسات الشرعية والدولية والدستورية . ولم يقتصر هذا الأهتمام على الباحثين فى حقل الاختصاص ، ولكن امتد للمهتمين بالإنسان وحقوقه عموماً.والملاحظ أن هناك اهتمام مضطرد بمسألة حقوق الإنسان ، رافق هذا الاهتمام انتهاك متزايد لهذه الحقوق من جانب القابضين على السلطة فى بلدان العالم الأقل تطوراً ومن جانب الدول الكبرى وعلى حد سواء ، وربما وقف وراء هذا الانتهاك المتزايد انعدام الجزاء المترتب عليه أو اصطباغه بالطابع المعنوى . ومن المؤكد أن جزاء لا يصطبغ بالطابع المادى والتعويض لا جدوى من ورائه فى ظل عالم يهيمن عليه طابع القوة والبقاء للأقوىلقد تناول هذا الكتاب موضوع حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق فى سبع فصول كتالى : دراسة معنى الحق والحرية وتطور مفهومهما على الصعيد الإنسانى ، أما الفصل الثانى تناول الحقوق والحريات الشخصية ، أما الفصل الثالث : الحقوق والحريات الفكرية ، أما الفصل الرابع : الحقوق والحريات السياسية ، فى حين تناول الفصل الخامس دراسة الحقوق والحريات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وجاء الفصل السادس لدراسة الحقوق والحريات التى تقبل التقييد وتلك التى لا تقبل التقييد فى الدستور العراقى النافذ ، وأخيراً تناول المؤلف فى الفصل السابع ضمانات الحقوق والحريات فى الدستور العراقى لسنة 2005 . باعتبار أن لا معنى للحديث عن حقوق الإنسان وحرياته دون ضمانات من ِشأنها حماية هذه الحقوق والحريات والذود عنها عند المساس بها أو تعرضها للانتهاك .