موضوع تفسير الأحلام كان ولايزال الشغل الشاغل للكثرة المفكرة المتأملة منا.. وبوجه خاص هؤلاء الذين يتصفون بالحساسية المفرطة تأثيرا بهذا المضمون المجهول المعلوم.. ولقد ساعدت فكرة العالم النمسوى: "سيجموند فرويد" عن الاحلام وشيوعها الكثيرين على الارتكان لاعتقاد باطل أعنى: التشاؤم, التفاؤل. ولكن هذه الفكرة تتهافت أمام تفسيرنا الاسلامى...
قراءة الكل
موضوع تفسير الأحلام كان ولايزال الشغل الشاغل للكثرة المفكرة المتأملة منا.. وبوجه خاص هؤلاء الذين يتصفون بالحساسية المفرطة تأثيرا بهذا المضمون المجهول المعلوم.. ولقد ساعدت فكرة العالم النمسوى: "سيجموند فرويد" عن الاحلام وشيوعها الكثيرين على الارتكان لاعتقاد باطل أعنى: التشاؤم, التفاؤل. ولكن هذه الفكرة تتهافت أمام تفسيرنا الاسلامى باثبات وجود عالم مغاير لعالم فرويد.. أعنى: عالم تتلاقى فيه الأرواح... هنالك برعاية الخالق تبارك وتعالى... فترى وتشهد وتشاهد ما يعجز وهم فرويد عن تفسيره... وقد عولنا فى ذلك على الآية الكريمة: "الله يتوفى الانفس". فان الاحلام لما تعد فى واقعنا احلاما, وإنما أصبحت رؤى صادقة... والأكثر من ذلك أنها قد تأتى بنبوءة عن المستقبل, فهل تبلغ حدود معرفتنا الحاضرة القدرة على هذا التنبؤ؟! وبمعنى آخر: هلى يفسر واقعنا المحسوس بمشاهداته ما نراه غير متصل به, بل مفارق له متمثلا فى معاينة أماكن وأشخاص نظل طوال عمرنا نبحث بغية التعرف والمقابلة بلا طائل؟ إن الأقل لا يفسر –بحال من الأحوال- الأعم والأشمل, ولهذا كان لابد من تفسير آخر يكشف لنا طبيعة مانراه ونحسه ونعيشه, ولا نجد له فى عالمنا المحسوس دليل سند أو مصدر أو معرفة.. وهذا الكتاب يقدم لنا بعون الله تعالى هذا التفسير الذى يعد بفضل الله تعالى إضافة فريدة جديدة للموضوع والله تعالى نسأل السداد والتوفيق.