أحاديث صحفية والنبش في الذاكرة الحديث الصحفي واحد من فنون الكتابة التي لا تستغني عنها جريدة أو مجلة. ومع تطور وسائل الاتصال الجماهيري صارت المقابلات الإذاعية والتلفزيونية تمثل مجالاً هامة من الفنون الإعلامية. ولعل الصحافية عزيزة علي واحد من الصحافيين القلائل الذين يعون أهمية الحديث الصحفي، ويكاد عملها يتخصص فيهز وفي جهد دؤوب امت...
قراءة الكل
أحاديث صحفية والنبش في الذاكرة الحديث الصحفي واحد من فنون الكتابة التي لا تستغني عنها جريدة أو مجلة. ومع تطور وسائل الاتصال الجماهيري صارت المقابلات الإذاعية والتلفزيونية تمثل مجالاً هامة من الفنون الإعلامية. ولعل الصحافية عزيزة علي واحد من الصحافيين القلائل الذين يعون أهمية الحديث الصحفي، ويكاد عملها يتخصص فيهز وفي جهد دؤوب امتد لأكثر من عشر سنوات قامت الصحافية عزيزة علي بسبر أغوار مجموعة من النقاد والأدباء والمفكرين في حوارات دافئة وعميقة حول قضايا الأدب والنقد والثقافة. ويتضح لمن يقرأ حواراتها أنها تتسم بإعداد وأعد للقاءات الصحفية فهي تسعى إلى استكشاف قضايا، وبحث عن جوانب غير معروفة عن الذين تحاورهم، وهي تطرح اسئلة في موضوعات ذات إشكاليات تحتاج إلى أجوبة من ضيوفها. ولعل أهمية هذه الحوارات تكمن في أنها توفر للقارئ فرصة للوصول الى جوانب شخصية لم يعرفها عن هؤلاء الأدباء والمفكرين والنقاد، كما أنها استطاعت أن تقدم رؤاهم في بعض القضايا الإبداعية التي تخص تجاربهم. والحوارات تتوزع ما بين أجيال عديدة، فهناك حوار مع أحد أساتذة الجيل إحسان عباس ، ونجد حوارات مع جيل كتاب التسعينات، وكان للمرأة نصيب في هذه الحوارات لمبدعات وناقدات. وجملة الحوارات تقدم فرصة لإطلالة القارئ على رؤية الكاتب الداخلية لقضايا أحياناً لم يعبر عنها في كتاباته، فهي حوارات جادة تشكل جزءاً من ذاكرتنا الثقافية.