إن مسألة اختيار اسم المولود الجديد تبدأ عملياً قبل عملية الولادة فالوالدات يتشاوران في هذا الموضوع مراراً ويستعرضان الأسماء المذكرة والمؤنثة، تتجاذبهم أسماء متعددة ومنطلقات متناقضة. فاختيار الاسم استحقاق وواجب لأنه رمز يثير في نفوس الأهل دوافع ومشاعر مختلفة: دينية واجتماعية وعائلية ووطنية و غيرها. فالاسم سيكون رفيق الطفل في حيات...
قراءة الكل
إن مسألة اختيار اسم المولود الجديد تبدأ عملياً قبل عملية الولادة فالوالدات يتشاوران في هذا الموضوع مراراً ويستعرضان الأسماء المذكرة والمؤنثة، تتجاذبهم أسماء متعددة ومنطلقات متناقضة. فاختيار الاسم استحقاق وواجب لأنه رمز يثير في نفوس الأهل دوافع ومشاعر مختلفة: دينية واجتماعية وعائلية ووطنية و غيرها. فالاسم سيكون رفيق الطفل في حياته رسمة لا تفارقه لحظة واحدة، وإرثاً من الأهل يثبت في ذاكرته وفي ذاكرة الناس المحيطين به. وسيبقى الشريان الوحيد الذي يصل بين صاحبه وبين العلم الذين يعيش فيه.ومع الزمن، ومع بلوغ مرحلة الوعي عند الولد، سيتجاوز الاسم معناه اللغوي الضيق ليصبح قيمة اجتماعية مرتبطة بسلوك صاحبها على الصعيد الفكري والاجتماعية والعاطفي، والغاية التي سعي هذا الكتاب إليها هو إتاحة المجال أمام الوالدين لاختيار الاسم المناسب الذي يودون إطلاقه على مولودهم الجديد، بحيث لا يأتي نافراً مستكرها.ولك يكن همه (أي الكتاب) تسجيل أرقام قياسية في تعداد الأسماء لأن الكتب القديمة والحديثة تغص بالأسماء التي تصل أحياناً إلى عشرات الألوف، بل كان هدفه استعراض الأسماء الأكثر تداولاً ذاكراً ثلاثة معان لها كحد أقصى للاسم الواحد. هذا على مستوى أسماء الأعلام، أما على مستوى الأسماء المقدسة والتي هي إما أسماء الله الحسنى أو أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو أسماء الأنبياء نجد اهتماماً خاصاً بها من قبل الكتاب إذا توقف عند كل اسم شارحاً معناه اللغوي ومغزاه الديني...