كان من بين السمات التي اتسم بها القرن العشرون هي الاكتشافات الكبرى في العلم والاستخدامات الذكية لمبتكرات العلم من أجل تطوير حياة البشر، وكذلك يقظة شعوب العالم النامي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهي اليوم تحت الخطى من أجل أن تختصر المساحة فيما بينها وبين العالم المتقدم. ولا شك أن الوطن العربي عاش مثل هذه التحولات الكبيرة ...
قراءة الكل
كان من بين السمات التي اتسم بها القرن العشرون هي الاكتشافات الكبرى في العلم والاستخدامات الذكية لمبتكرات العلم من أجل تطوير حياة البشر، وكذلك يقظة شعوب العالم النامي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهي اليوم تحت الخطى من أجل أن تختصر المساحة فيما بينها وبين العالم المتقدم. ولا شك أن الوطن العربي عاش مثل هذه التحولات الكبيرة ويحاول الاستفادة من مبادئ علم التنمية والتخطيط الذي تقدم كثيراً في تنظيراته وتطبيقاته خلال سنوات هذا القرن، في سبيل تحقيق مستلزمات التقدم.ولما كان التخطيط السليم والدقيق يحتاج إلى قاعدة تفصيلية من البيانات الديموغرافية فإن هذا الاحتياج يولد الضرورة اللازمة لنشر مبادئ هذا العلم، علم الديموغرافية، واعتمادها والاستفادة منها، وكذلك نشر الثقافة الديموغرافية بين أبناء المجتمع العربي. من أجل ذلك يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله التعريف بالواقع الديموغرافي العربي وبالتغير الذي حصل فيه على مدى المائة سنة الماضية، وذلك بهدف إضافةٍ علميةٍ ديموغرافية جديدة إلى المكتبة العربية.