الكتاب عبارة عن دراسة في تأثر وتأثير الشاعر والناقد الأميركي تي اس إليوت بالأدب العربي، إذ لا تقل مكانة إليوت في النقد الأدبي عن مكانته شاعراً، فقد حظيت مساهماته النقدية ولا تزال بقيمة استثنائية حتى إنها يمكن أن تعد أساساً لنظريات النقد الحداثي.(( .. عند بلوغي سن الثانية عشرة، ظللت لبضع سنوات بلا رغبة في قراءة الشعر، إلى أن التق...
قراءة الكل
الكتاب عبارة عن دراسة في تأثر وتأثير الشاعر والناقد الأميركي تي اس إليوت بالأدب العربي، إذ لا تقل مكانة إليوت في النقد الأدبي عن مكانته شاعراً، فقد حظيت مساهماته النقدية ولا تزال بقيمة استثنائية حتى إنها يمكن أن تعد أساساً لنظريات النقد الحداثي.(( .. عند بلوغي سن الثانية عشرة، ظللت لبضع سنوات بلا رغبة في قراءة الشعر، إلى أن التقطت بالصدفة ذات يوم وأنا في الرابعة عشرة، نسخة من رباعيات فيتزجيرالد المترجمة عن عمر الخيام، كانت ملقاة جانباً، فكانت المفاجأة أن غمرتني هذه القصائد بدفق مباغت من الأحاسيس، بدا فيه العالم أمامي، زاهياً، متألقاً، تظلله ألوان براقة ممزوجة باللذة والألم، تحت تأثير هذه المشاعر الجديدة. أقبلت على التهام شعر بايرون وشيلي وكيتس وروسيتي وسونبيرن )).تي اس إليوت