إذا كانت الكتابة الشعرية اجتراحاً لشفرات الخطاب اللغوي وتدوينه وأسطرة سيرة الشخصي الواقعي للشاعر، فإن عبد الله محمد صالح باشراحيل قد اتخذمن سيرته الحياتية اليومية، استراتيجية كتابية نصية للتدوين وتطريز النصوص في كونيتها وأناها الشعرية أي الأنا الشعرية، الممثلة للذات الإنسانية، فالشاعر في "لمع وومض" لا يقدم للقارئ بيبلوغرافيا شخص...
قراءة الكل
إذا كانت الكتابة الشعرية اجتراحاً لشفرات الخطاب اللغوي وتدوينه وأسطرة سيرة الشخصي الواقعي للشاعر، فإن عبد الله محمد صالح باشراحيل قد اتخذمن سيرته الحياتية اليومية، استراتيجية كتابية نصية للتدوين وتطريز النصوص في كونيتها وأناها الشعرية أي الأنا الشعرية، الممثلة للذات الإنسانية، فالشاعر في "لمع وومض" لا يقدم للقارئ بيبلوغرافيا شخصية فحسب، لكنه يجترح زمناً حرجاً يتمثل فيه الشعري الجوهري التأملي للإنسان في علاقاته بالأشياء والعالم عموماً. نقرأ له: "سأشكوك يا نفسي لخير حبيب، تقودين قلبي إثر كلَ مريب/ قضت بحب الناس والناس حبهم، خداع تجلى في لقاء كذوب/ وفاء وتسهاد وبذل أمضني، فويلك لم ترعي الصبا ومشيبي (...)". هكذا يبني الشاعر يوتوبياه الشعرية وهو يسعى إلى ردم الفجوات النفسية التي تربطه بالوجود مؤسساً شعرية خاصة به وحده...يضم الكتاب قصائد متنوعة في الشعر الموزون والمقفى والشعر العربي الحديث بالإضافة إلى باقة من الحكم والأمثال الخاصة بالشاعر باشراحيل...