جاءت فكرة هذا الكتاب لكثرة من يعانون من خلط في المفاهيم اللغوية: حيث يُسَمّون الصرفيَّ منها نحويًّا، والنَّحْوِيَّ صرفيًّا، ولا يُفَرِّقون بين (اسمِ الفاعل والفاعلِ) و(اسمِ المفعولِ و المفعولِ به).لذلك جاء هذا الكتاب ليرشد طلاب الثانوية العامة في الأردن إلى فهم المصطلحات اللغوية الأساسية، ويقدم تعريفًا بأهم القضايا اللغوية التي ...
قراءة الكل
جاءت فكرة هذا الكتاب لكثرة من يعانون من خلط في المفاهيم اللغوية: حيث يُسَمّون الصرفيَّ منها نحويًّا، والنَّحْوِيَّ صرفيًّا، ولا يُفَرِّقون بين (اسمِ الفاعل والفاعلِ) و(اسمِ المفعولِ و المفعولِ به).لذلك جاء هذا الكتاب ليرشد طلاب الثانوية العامة في الأردن إلى فهم المصطلحات اللغوية الأساسية، ويقدم تعريفًا بأهم القضايا اللغوية التي يحتاجون إليها، ولكنْ بأسلوب معاصر يتفق مع تطور تقنية المعلومات، ويبتعد عن الزخم التنظيري الذي لم يعد وحده كافيًّـا لتحقيق الأهداف المرجوة.وقد قسّم المؤلف هذا الكتاب إلى أبواب، يمثل كل باب مستوى يتِّصل بالآخر بطريقة تكاملية؛ صوتًا وصرفًا ونحوًا ومعجمًا ودلالة وبلاغة ومعاني.. وتكون المعلومات المقدمة في كل مستوى من المستويات اللغوية متناغمة مع المعلومات المقدمة في المستويات الأخرى بحيث لا يتم تطوير أحد المستويات بشكل مفرط، بينما تبقى معلومات الطالب في المستويات الأخرى بدائية لا تواكب نوعيةَ المعلومات المقدمة له في المستويات اللغوية السابقة.والرؤية التكاملية التي اتخذها المؤلف منهجًا له مستمدة من التراث العربي في كتبِ كلٍ من: سيبويه في "الكتاب"، والجرجاني في "دلائل الإعجاز"، وابن جني في "الخصائص"، وغيرهم من السابقين، وكذلك من النظرة اللسانية المعاصرة، خاصةً علم اللغة التوليدي التحويلي عند تشومسكي، وعبد السلام المسدي، وغيرهما.