الكتاب الذي بين أيدينا مكون من سبع كتب تتحلق حول النظرية القومية العربية ومقوماتها وأبعادها، وضعها الدكتور "عبد الله عبد الدائم" وهو من أحد الروّاد البارزين في النضال القومي فكراً وعملاً، وضعها ونشرها تباعاً خلال قرابة عشر سنوات، بين عام 1957 وعام 1965. وهذه الكتب السبعة هي الآتية: 1-القومية والإنسانية وقد صدر في حزيران عام 1957...
قراءة الكل
الكتاب الذي بين أيدينا مكون من سبع كتب تتحلق حول النظرية القومية العربية ومقوماتها وأبعادها، وضعها الدكتور "عبد الله عبد الدائم" وهو من أحد الروّاد البارزين في النضال القومي فكراً وعملاً، وضعها ونشرها تباعاً خلال قرابة عشر سنوات، بين عام 1957 وعام 1965. وهذه الكتب السبعة هي الآتية: 1-القومية والإنسانية وقد صدر في حزيران عام 1957، 2-دروب القومية العربية، صدر في أيلول عام 1959، 3-التربية القومية صدر في آذار عام 1960، 4-الجيل العربي الجديد صدر في كانون الثاني عام 1961، 5-الاشتراكية والديموقراطية صدر في تشرين الثاني عام 1961، 6-الوطن العربي والثورة صدر في آذار 1963، 7-التخطيط الاشتراكي صدر في عام 1965.ويتبين مما ذكرناه عن سنوات صدور هذه الكتب السبعة (1957 و1965) أنها كتبت في فترة من حياة الأمة العربية كانت هي فترة النضال القومي وبناء الفكر القومي العربي الحديث وازدهاره نظراً وعملاً، على نحو ما تجلّى ذلك بوجه خاص في أفكار حزب البعث العربي الاشتراكي ونضاله منذ تأسيسه عام 1948 (بل قبل ذلك لدى ظهور تباشيره الأولى منذ بداية الأربعينات) وفي فكر جمال عبد الناصر وثورة تموز عام 1952، فضلاً عن الأفكار الكثيرة التي ظهرت لدى العديد من الحركات القومية الأخرى ولدى العديد من المفكرين في مختلف أرجاء الوطن العربي، والتي تلتقي في خاتمة المطاف مع الفكر البعثي والناصري، وعلى رأسها حركة "القوميين العرب" وتَعَرّي عناوين هذه الكتب السبعة يكشف بشكل واضح عن انتساب أفكارها إلى المد القومي والنضال القومي، بل هي جزء من بنيان تلك الأفكار-وهو بنيان أسهمت هذه الكتب إسهاماً واضحاً في وضع أسسه وأثّرت فيه كما تأثرت به، وتولت توضيحه وتوطئته للأجيال الشابة آنذاك-وقد تلفقتها تلك الأجيال في مختلف أجراء الوطن العربي بنهم كبير، وكان لها دورها في نشر الفكر القومي على نطاق واسع، وفي تكوين الجيل العربي الجديد.