اشتدت عناية المسلمين منذ عهد الصدر الأول بالسنة النبوية ؛ حيث علموا أنهم يجب أن ينقلوا السنة المحمدية كما تلقوها من فيٍّ رسول الله ، ثم تبعهم علماء الحديث فاجتهدوا في رواية كل ما روي عنه بدقة بالغة ، مجتهدين في التوثق من صحة كل حديث ، وكل حرف رواه الرواة ، ناقدين أحوالهم ورواياتهم ، محتاطين أشد الاحتياط في النقل ، متوثقين من حفظ...
قراءة الكل
اشتدت عناية المسلمين منذ عهد الصدر الأول بالسنة النبوية ؛ حيث علموا أنهم يجب أن ينقلوا السنة المحمدية كما تلقوها من فيٍّ رسول الله ، ثم تبعهم علماء الحديث فاجتهدوا في رواية كل ما روي عنه بدقة بالغة ، مجتهدين في التوثق من صحة كل حديث ، وكل حرف رواه الرواة ، ناقدين أحوالهم ورواياتهم ، محتاطين أشد الاحتياط في النقل ، متوثقين من حفظ كل راوٍ ، ومقارنين رواياته ببعضها وبروايات غيره ، ومن ثم حرروا قواعد عظيمة لها أصول شرعية من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة ، وغير ذلك ؛ لحفظ هذا العلم – السنة النبوية – وحققوا هذه القواعد بأقصى ما في الوسع احتياطًا لدينهم ، فكانت قواعدهم التي ساروا عليها أصح القواعد وأعلاها وأدقها .