إذا تركنا الاقتصاد لرجال الأعمال والأنظمة للموظفين والمال للمصارف وإيجاد فرص العمل للحكومات سنجد أنفسنا بلا اقتصاد ولا أنظمة ولا مال ولا وظائف. العالم تغير ولا نستطيع أن نبقى جزيرة نائية في محيط تقلصه العولمة إلى بحيرة صغيرة. علينا أن نعيد التفكير بكل شيء ونطرح كل الأسئلة في حوار اقتصادي شامل لا يقلّ أهمية عن أي حوار سياسي راهن ...
قراءة الكل
إذا تركنا الاقتصاد لرجال الأعمال والأنظمة للموظفين والمال للمصارف وإيجاد فرص العمل للحكومات سنجد أنفسنا بلا اقتصاد ولا أنظمة ولا مال ولا وظائف. العالم تغير ولا نستطيع أن نبقى جزيرة نائية في محيط تقلصه العولمة إلى بحيرة صغيرة. علينا أن نعيد التفكير بكل شيء ونطرح كل الأسئلة في حوار اقتصادي شامل لا يقلّ أهمية عن أي حوار سياسي راهن وفي أوسع نطاق وأسرع وقت ممكن. هذه هي الرسالة التي أودّ توجيهها عبر الكتاب الذي يتضمن عدداً من النقاط التي يمكن أن تشكّل بداية لهذا الحوار. إذا لم نكن قادرين على احتضان أصحاب الأفكار الجديدة، وتوفير التمويل للمشاريع الناشئة، ووضع القوانين التي تردع المنافسة غير المشروعة وتمنع الاحتكار فماذا أبقينا لأنفسنا وللمستثمر الأجنبي؟.لا يكفي أن تكون الخيارات واضحة أمامنا. يجب أن يكون خيارنا هو الأفضل. لن تتوافر شروط إقامة المشاريع المثالية لذا علينا أن نبدأ من نقطة ما. اعترضتني مشاكل كثيرة ومعظم الاحتمالات لم تكن إلى جانبي لكن تصميم الإنسان على الإنجاز سيفتح له الأبواب. من هذه الزاوية أعتقد أن الفرق بين رجل الأعمال الفاشل ورجل الأعمال الناجح زاوية النظر: زاوية تنظر إلى المشاكل، وأخرى تنظر إلى الحلول. لا توجد مشكلة بلا حل إلا ما ندر. إذا لم أستطع التعرّف على الحل فهذا لا يعني أن المشكلة مستعصية بل انني لم أبحث جيداً عن الحل.إذا رسمنا في الوطن العربي خططنا الاقتصادية على تطوير الاقتصاد القديم نفسه بالطرق القديمة نفسها وبالعقلية القديمة نفسها وعن طريق المستشارين القديمين أنفسهم فنحن لا نواجه الواقع بل نتمنّى أن يظل الشيخ شاباً، وسنعود إلى القديم نفسه عبر طرق جديدة. نحن الآن في نهاية الطريق القديم.