منذ أن دب "الربيع العربي" في الشباب السعودي الروح، وهم عاكفون على إعلان تعلقهم بطموح ديمقراطي، يتم من خلاله التوصل إلى نموذج يحفظ حقوق الإنسان ويحقق التنمية.ووسط هذا الاحتفاء من قبل قطاع واسع من الشباب بهذه الموجة الجريئة، التي أعلنت عن نفسها كمطالبة بالإصلاح والتغيير، كانت هناك مداولات تتم حول طبيعية الفهم الديمقراطي لدى كافة ا...
قراءة الكل
منذ أن دب "الربيع العربي" في الشباب السعودي الروح، وهم عاكفون على إعلان تعلقهم بطموح ديمقراطي، يتم من خلاله التوصل إلى نموذج يحفظ حقوق الإنسان ويحقق التنمية.ووسط هذا الاحتفاء من قبل قطاع واسع من الشباب بهذه الموجة الجريئة، التي أعلنت عن نفسها كمطالبة بالإصلاح والتغيير، كانت هناك مداولات تتم حول طبيعية الفهم الديمقراطي لدى كافة التيارات المشتركة في هذه العملية، وهل هي بالفعل تؤمن بالديمقراطية، أم أنها تعاملت مع الأمر كموجة من السهل ركوبها، إضافة إلى كونها ستحقق لبعضهم مكاسب أكبر، بحكم أنهم أكثرية، وصفوفهم منظمة.إلا أن بعض المواقف من أحداث داخلية وخارجية، استوجبت أن يكون هناك مكاشفة علنية لتوضيح الأمر، والقول إن الهم الإصلاحي ليس مشتركًا لدى القيادات النخبوية لتلك التيارات، وإن فشة الشباب التي كان يتوقع منها أن تكون أكثر قدرة على الاستقلال عنهم، لصنع وطن أفضل، لازالت رهينة الحسابات، وطغيان الرؤية الضيقة عليها. مايعني أنه رغم اختلاف الجيلين والأدوات، فإنهما ينهلان من منهل واحد، لايؤسس لخطاب وطني شامل، يعول عليه