لا يأتى هذا الكتاب محاولة لدفع الغبن عن شعراء سيظل الأدب بتاريخه و رصده و ظاهراته يذكر لهم الفضل و السبق فى كل ما أحدثوه من تجديد و بعث .. و إنما يأتى نتيجة طبيعية لامتلاء النفس بشعرهم .. تلك النفس التى ادركت القيمة الحقيقة لشعرهم و ترى ضرورة بيانها للقارىء الذى أصبح لا يجد غير الرطانة و العجمة و الركاكة من خفاف الشعراء و بغائهم...
قراءة الكل
لا يأتى هذا الكتاب محاولة لدفع الغبن عن شعراء سيظل الأدب بتاريخه و رصده و ظاهراته يذكر لهم الفضل و السبق فى كل ما أحدثوه من تجديد و بعث .. و إنما يأتى نتيجة طبيعية لامتلاء النفس بشعرهم .. تلك النفس التى ادركت القيمة الحقيقة لشعرهم و ترى ضرورة بيانها للقارىء الذى أصبح لا يجد غير الرطانة و العجمة و الركاكة من خفاف الشعراء و بغائهم..لقد إنطلق الكتاب من إدراك مؤلفه الواعى بأننا أصبحنا فى أمس الحاجة إلى بيان جوهر الشعر الصحيح و إلى تقويم الموازين المختلفة و إلى كثير من شجاعة النفس للمراجعة دون خشية من الاتهامات بالرجعية و التقليدية نحن باختصار فى حاجة إلى ( الديـوان ) مـرة أخرى .. إذ لا أمل فى النهضة إلا بنهضة فـن القـول و الذى يعـد الشعر أرقـى فنونه يضم الكتاب بين دفتيه استعراض رائعا لإسهامات أربعة شعراء من أبرز نماذج مدرسة الديـوان و ما بعدها هـم : على شـوقى و محمود عماد و عبد الرحمن صـدقى و محمد طاهر الجبلاوى و يعقب كل منهم بمختارات من شعره لعل ذلك يجيب عن السؤال المتعلق : هل يمكن لنا أن نعد الشعر المعاصر الآن شعراً يمكن نسبه إلى هذه الأمــة ؟
