ديوان العتابا الفلسطيني

هذا الديوان هو ثمرة عمل ميداني امتد على مدى سنتين من الزمن(1983-1985) وتمخض عن تدوين هذه المجموعة القيمة التي قوامها ألفا بيت من العتابا أي أربعة آلاف بيت من الشعر على البحر الوافر جمعت من مواقع مختلفة من الوسط العربي في فلسطين(بحدودها الجغرافية الدولية)، وقد عملت على التقديم لهذا الديوان بمقدمة مناسبة جاءت- رغم طولها - لائقة بالمكانة الفذة الفريدة التي تحظى بها العتابا لدى شعبنا بإعتبارها أغنيته المفضلة التي لا غنى عنها في أي مناسبة غنائية في البدء وفي الوسط وفي الخاتمة..... وكانت عملية الجمع تستهدف أن تأتي النصوص المجموعة على أوسع مدى ممكن من التمثيل الديموغرافي للسكان العرب. ولم تكن انتقائية البتة، كما أنها لم تكن إستنزافية على الإطلاق، ذلك أنه لا يكن حصر كل العتابا التي يتغنى بها أبناء شعبنا نظراً لكونها متجددة أبداً بمعنى أنها تعبر يومياً عما يستجد من قضايا وأحداث وتجارب فكأنما أنها نبع دائم التدفق تظل أحواضه مليئة على الدوام مهما استقى منها المستقون. أما الحصيلة التي نجمت عن تلك العملية فقد كانت مكافأة تسر الخاطر، وتتمثل في أكثر من خمسة آلاف بيت من العتابا(عشرة آلاف بيت من الشعر) أسقطت منها الأبيات المتكررة.........