يرشد هذا الكتاب أن للكون سننًا، من اليسير أن يعرفها الباحث والمتعلم، ثم يستخدمها للكثير من المصالح والفوائد، ولكن هذه السنن قائمة على قاعدة من الحقائق الغيبية، لا يمكن انفصالها عنها، ومحال أن تقوم بدونها، وسبيل الإنسان أن يتعلم فيمسك من الكون بنواميسه وسننه البارزة، ثم يستسلم للإيمان الصادق بفاطر السماوات والأرض عندما يجد جذور ه...
قراءة الكل
يرشد هذا الكتاب أن للكون سننًا، من اليسير أن يعرفها الباحث والمتعلم، ثم يستخدمها للكثير من المصالح والفوائد، ولكن هذه السنن قائمة على قاعدة من الحقائق الغيبية، لا يمكن انفصالها عنها، ومحال أن تقوم بدونها، وسبيل الإنسان أن يتعلم فيمسك من الكون بنواميسه وسننه البارزة، ثم يستسلم للإيمان الصادق بفاطر السماوات والأرض عندما يجد جذور هذه النواميس غائصة في أعماق غيوب مجهولة، يتقطع الفكر والعقل دون سبرها أو الإحاطة بها، ويعرض الكتاب لكثير من العوائق الموجودة في طريق الإيمان فإنها عقبات كؤود تصد الكثيرين لا بالوجود الإلهي فحسب ولكن بمتعلقات العقيدة الفطرية السمحة التي فطر الله الناس عليها، وينظر الكتاب إلى طريق الإيمان من مبتدئه فيصل إلى قضية تصور الغيب والاقتناع به والاطمئنان إلى هذا العالم الخفي بنفس الدرجة من الاطمئنان إلى وجود عالم الشهادة، وذلك هو مبتدأ السير إلى الإيمان بالله العظيم، ومتعلقات ذلك الإيمان من وعده ووعيده، وحكم تشريعه والاطمئنان إلى القيم المستقرة التي ضمنها تشريعه الخالد .