ﻓﻲ ﻫﺪا اﻟﻜﺘﺎب عالجنا ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺮق وﻫﻮ تملك إﻧﺴﺎن ﻹﻧﺴﺎن أﺧﺮ وممارﺳﺔ ﺣﻖ الملكية ﻋﻠﻴﻪ, وﻫﻮ ﺣﻖ أﻧﺸﺄﺗﻪ القوة ﻣﺘـﺤـﺪﻳـﺔ أﺣـﻜـﺎم اﻟـﻌـﻘـﻞ واﻟﻀﻤﻴﺮ. ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﻗـﺮﻳـﺐ ﻳـﺒـﺎع وﻳﺴﺎم ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻈﺎم ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أﺑﺎح ﻟﻠﻘﻮة اﺳﺘﺮﻗـﺎﻗـﻪ وﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻖ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻪ.وﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻧﻄﻠﻘـﺖ أﺻـﻮات ﺗـﻨـﻌـﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة ﻣﺎ أﺑـﺎﺣـﺖ ﻟـﻨـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ...
قراءة الكل
ﻓﻲ ﻫﺪا اﻟﻜﺘﺎب عالجنا ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺮق وﻫﻮ تملك إﻧﺴﺎن ﻹﻧﺴﺎن أﺧﺮ وممارﺳﺔ ﺣﻖ الملكية ﻋﻠﻴﻪ, وﻫﻮ ﺣﻖ أﻧﺸﺄﺗﻪ القوة ﻣﺘـﺤـﺪﻳـﺔ أﺣـﻜـﺎم اﻟـﻌـﻘـﻞ واﻟﻀﻤﻴﺮ. ﻓﻘﺪ ﻛﺎن اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﻗـﺮﻳـﺐ ﻳـﺒـﺎع وﻳﺴﺎم ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻈﺎم ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أﺑﺎح ﻟﻠﻘﻮة اﺳﺘﺮﻗـﺎﻗـﻪ وﻣﻨﺤﻬﺎ ﺣﻖ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻪ.وﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻧﻄﻠﻘـﺖ أﺻـﻮات ﺗـﻨـﻌـﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة ﻣﺎ أﺑـﺎﺣـﺖ ﻟـﻨـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺣـﻖ اﺳـﺘـﺮﻗـﺎق اﻹﻧﺴﺎن وﻧﺎدت ﺑﺘﺤﺮﻳﺮه لأن الحرية حق أزلي لا ﻳﺠﻮز ﺳﻠﺒﻪ وﻻ اﻏﺘﺼﺎﺑﻪ. وﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎع ﻫﺬا اﻟﻨﺪاء أن ﻳﺤﻞ ﻣﻦ ﻃﻮق اﻟﺮق ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ تحطيمه, وﻇـﻠـﺖ دﻋـﻮﺗـﻪ ﻓـﻲ ﻧـﻄــﺎق اﻟــﻨــﻈــﺮﻳــﺎت اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ, تسمو ﺑﺄﺣﻼﻣﻬﺎ ﻋﻘﻮل الحكماء وﺗﺸﺪوﺑﺄﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﻟﻬﻮاة اﻟﺸﻌﺮاء.وﻗﺪ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻓﻲ ﻫذه الدراسة الموجزة ﻣﺴـﻴـﺮة اﻟﺮق ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻪ وﺑﻴﻨﺎ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟـﺪﻳـﺎﻧـﺎت ﻣﻨﻪ, وأﻇﻬﺮﻧﺎ رأي اﻹﺳﻼم ﻓﻴﻪ وﺧﻄﺘﻪ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ إساره, وﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺮﻗﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﻦ أﺛﺮ ﻓﻲ ﺣـﻴـﺎة اﻷﺳـﺮة والمجتمع. ﻛﺬﻟﻚ اﺷﺘﻤﻠﺖ دراﺳﺘﻨـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﺳـﺘـﺮﻗـﺎق اﻟﺰﻧﻮج اﻹﻓﺮﻳﻘيين واﻟﺘﻴﺎرات اﻟﻔﻜﺮﻳـﺔ واﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔواﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸـﺮوأدت إﻟـﻰ اﺗـﻔـﺎق اﻟـﺪول ﻋـﻠـﻰ إﻟـﻐـﺎء اﻟـﺮق وتحريم تجارته.