لقد كان لشريحة الشباب في المجتمع في يومنا هذا اهتماماً متزايداً لرفع عطاءها كماً ونوعاً وللقفز بها إلى المستوى المطلوب لمواجهة أمتنا للتحديات الحضارية الراهنة. ولكن رغم ذلك فما زال العالم يعني الكثير من الخلل والضعف والتعثر المتواصل. والسبب الأساسي الهام في ذاك الخلل هو إهمال عنصر الإيمان في رسم البرامج والخطط الخاصة بالشباب وعد...
قراءة الكل
لقد كان لشريحة الشباب في المجتمع في يومنا هذا اهتماماً متزايداً لرفع عطاءها كماً ونوعاً وللقفز بها إلى المستوى المطلوب لمواجهة أمتنا للتحديات الحضارية الراهنة. ولكن رغم ذلك فما زال العالم يعني الكثير من الخلل والضعف والتعثر المتواصل. والسبب الأساسي الهام في ذاك الخلل هو إهمال عنصر الإيمان في رسم البرامج والخطط الخاصة بالشباب وعدم المراجعة التاريخية الشمولية التحليلية للقمم الشابة المؤمنة في تاريخ أمتنا الخالد.وعلى رأس هذه القمم الشامخة الشابة علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. والذي استشهد عام (60) للهجرة في واقعة كربلاء مسطراً للشباب المسلم مثلاً رائعاً للفداء والتضحية والتقوى.فالتأمل والتطلع إلى قمم كهذه من أوليات التفكير للتنظير لعملية النهوض ومقدماتها ومناخاتها المطلوبة لتحويل هذا الجيل العجوز إلى جيل شاب لا يعيش الشباب من زاوية عنصر الزمن فحسب، بل من جميع النواحي. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو مما يغطي جانباً من هذه الحاجة الماسة للتعرف على هذه القمم المتلزمة الشابة.