يتناول قصائد على نظام الشعر الحديث، تعرض إخفاق قوانين الحبر المعدل، لوجود ثغرات في بنودها، مؤسسة على استغلال مواطن ضعف الجاهل بها، وبعواقب تعديلاتها عليه، وذلك بإسقاط الطين من حسابات العظة والعبرة من الوجود؛ فيتجمد الإحساس بوجود أذى، من نقيق الغربان، في سماء اعتادت نقاء مطرها لأرض تطهر بيقين الطين.إن تفرق أمزجة البشر في مسألة ال...
قراءة الكل
يتناول قصائد على نظام الشعر الحديث، تعرض إخفاق قوانين الحبر المعدل، لوجود ثغرات في بنودها، مؤسسة على استغلال مواطن ضعف الجاهل بها، وبعواقب تعديلاتها عليه، وذلك بإسقاط الطين من حسابات العظة والعبرة من الوجود؛ فيتجمد الإحساس بوجود أذى، من نقيق الغربان، في سماء اعتادت نقاء مطرها لأرض تطهر بيقين الطين.إن تفرق أمزجة البشر في مسألة التشريع وأمره لا يستقيم إلا بالحق، وإن مواصفات بناء الطين لا تطمر النفس، لكن طين العقل عاند صلاحه فاستوحى قوانينه من عصارة وقته، فانتهك قلبه، وتجوَّف رشده، وكبلته تقلبات الزمن الذي لا تتغير سننه، وتتبدل أحواله.وكما تلاقت حواس النهي في الجزء الأول من حواس الحروف على حرف اللام، تتلاقى حواس التشريع في (مزاج الطين) على حرف الميم، لتشكل الجزء الثاني من حواس الحروف، وقد حجرت الطفرة قلوباً وعقولاً همها تقنين منهجها بإدخاله عنصراً في معادلة البناء الفكري للإنسان.