نبذة النيل والفرات:"(غزالة)" المرأة الأربعينية المشلولة والملقاة على فراش المرض، لم تحتمل-فيما يبدو-هذا الصمت المطبق حولها، لتدمدم، وتغمغم وهي تحرك يدها اليمنى إلى أعلى، وتحني أصابعها لتلتقي السبابة مع الإبهام راسمة دائرة توحي لمن يراها بطلب الماء، فهي العاجزة تماماً، والمعطلة عن الركض في متاهة الحياة المثابرة.. تلك العوالم التي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:"(غزالة)" المرأة الأربعينية المشلولة والملقاة على فراش المرض، لم تحتمل-فيما يبدو-هذا الصمت المطبق حولها، لتدمدم، وتغمغم وهي تحرك يدها اليمنى إلى أعلى، وتحني أصابعها لتلتقي السبابة مع الإبهام راسمة دائرة توحي لمن يراها بطلب الماء، فهي العاجزة تماماً، والمعطلة عن الركض في متاهة الحياة المثابرة.. تلك العوالم التي تلهث في أخاديد البحث عن الذات، واللقمة، والمعنى الحقيقي للحياة. ما الذي نفعله يا رب... الأحياء هم الموات، والموتى تسير آدامهم في كل مكان.. يتشكلون في وجودهم وفق المطلوب، المفروض، والواجب اتباعه في حضرة صاحب السمو حزننا الأغم، وفخامة الأجل (حوران الكيس) الناهق النابح باسم النظام والانضباط".تبوح (غزالة) المرأة الأربعينية المشلولة في هذه الرواية عن ذكرياتها القديمة، عن قصة رحيلها من قريتها (البقاع) نحو (فيضة الرعد) بعمر الصبا.. هذه فرصة أن ننصت مع هذه الرواية للحديث الذي يروي ماضي هذه الانثى ، حُلم الفيضيين جميعاً.