هذه قصائد إسلامية صدرت من ناظمٍ لا من شاعر، نظمٌ من وحْي مطلع هذا القرن باستثناء قصيدتين هما "هذا الدين، واغتنم شبابك في طاعة الله"، فقد نُظمتا في الثمانينات من القرن الماضي، أما باقي القصائد فهي من بنات هذه الأيام والساعات التي نعيشها، العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، صدرت من قلب يعيش في البلد المنكوب في دينه ودنياه، بلد ه...
قراءة الكل
هذه قصائد إسلامية صدرت من ناظمٍ لا من شاعر، نظمٌ من وحْي مطلع هذا القرن باستثناء قصيدتين هما "هذا الدين، واغتنم شبابك في طاعة الله"، فقد نُظمتا في الثمانينات من القرن الماضي، أما باقي القصائد فهي من بنات هذه الأيام والساعات التي نعيشها، العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، صدرت من قلب يعيش في البلد المنكوب في دينه ودنياه، بلد هو جزءٌ من الأمة التي تُبتلى الآن في عزتها وكرامتها التي تتداعى عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها تغزوها جيوش هذه الأمم الضالَّة وأفكارها من شرقها وغربها، ومن شمالها وجنوبها، ومن الداخل والخارج، ومن الغريب والقريب، يأتيها الموت من كل مكان وما هي بميتة سُلِبَ منها كل شيء ولم تبقَ لها إلا يدان لم تُبترا لحد الآن لرحمة الله بها. يدان لم تبسطهما وتستخدمهما للعمل والبناء ولكن لترفعهما إلى السماء، تتضرع إلى الواحد الأحد، ترجو أن يفرج الله عنها ما ألَمَّ بها من كُرَبٍ تتناحر فيها أمواج المجون والمعاصي فأنَّى لهاتين اليدين أن تتسلما رسائل وعدٍ بالفرج، لقد اكتظت القنوات المحلية والفضائية العالمية بالمجادلات والمناظرات والمحاورات لتبين ما سبل النجاة والخروج من محن ظلماء و عواصف هوجاء فتضاربت الآراء وتاه مفكرو هذه الأمة بالعثور على دواء يداوي جروحها، وهذا الدواء بين أيديها ومسطر في قرآنها ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِم ﴾ [الرعد : 11] فهذه سنة الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا، إنَّا نخشى أن نكون كما كان بنو إسرائيل ﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ [الجمعة : 5].